فارق المعتقل السياسي "نبيل غالب خير" المنحدِر من محافظة السويداء جنوبي سوريا الحياة، داخل سجون النظام السوري، بعد 30 عاماً قضاها خلف القضبان.
وأكدت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" أنَّ "نبيل" توفيّ صباح يوم أمس الجمعة داخل المشفى الوطني في السويداء، بعد أن نُقل إليها إثر إصابته بوعكة صحية أثناء احتجازه في سجن السويداء المركزي.
وجرى اعتقال "نبيل" في الرابع من شهر حزيران عام 1991 من قِبلِ النظام السوري أثناء توجهه إلى العمل في منطقة "جزين" في لبنان.
وبداية اعتقاله، قضى المعتقل المذكور 6 أشهر في فرع فلسطين بدمشق، تعرض خلالها للتعذيب، ما أدّى إلى كسور في فكه وفقد مجموعة من أسنانه نتيجة الضرب.
وحُكم عليه بالإعدام بتهمة التواصل مع جهات معادية، ثم خُفف الحكم لاحقاً إلى المؤبد، دون إتاحة الفرصة له للدفاع عن نفسه أو توكيل محام.
وبعد اندلاع الثورة السورية، جرى نقل "نبيل" من سجن صيدنايا العسكري إلى سجن السويداء المركزي، الذي بقي فيه حتى الوفاة.
وحمّلت الرابطة النظام السوري مسؤولية وفاة "نبيل"، بسبب تعسفه في اعتقاله ورفض كل الطلبات التي قدمها لإعادة محاكمته أو منحه عفواً عن ربع المدة وعدم شموله بأيّ لجنة عفو خاص نتيجة وضعه الصحي.
وأعلنت الرابطة في 10 نيسان / أبريل الجاري، عن وفاة المعتقل السياسي الأردني "نايف حماد سعيد" في سجن دمشق المركزي "عدرا" بعد قضائه 26 عاماً خلف القضبان دون تهمة واضحة.