يعاني قسم كبير من الأشخاص الصائمين من صداع الرأس أثناء فترة الصيام، والذي يزول بعد فترة من تناول الطعام والشراب.
وغالباً ما يحدث هذا الصداع في فترة ما بعد الظهر وقبل الإفطار مباشرة، يزداد بازدياد مدة الصيام، ويصيب معظم الأشخاص، وبشكل خاص الذين يعانون منه في حياتهم اليومية أو من الصداع النصفي.
وعادة ما تكون الآلام التي يسببها صداع الصيام خفيفة تصل إلى متوسطة الشدة في بعض الأحيان، وتتركز في مقدمة الرأس بشكل رئيسي.
وترجع أسباب هذا الصداع إلى أمور عدة، أبرزها نقص سكر الدم، حيث يعتقد العلماء أن التغيرات التي في نسبة "الجلوكوز" في الدم قد تغير مستقبلات الألم في الدماغ، ما يؤدي إلى الشعور بالصداع.
ومن أسباب صداع الصيام أيضاً، انسحاب الكافيين، وهو يحدث بعد 18 ساعة من آخر تناول للكافيين، إضافة إلى الجفاف أو الإجهاد حيث يؤدي انخفاض إمدادات الماء إلى الدماغ إلى إنتاج "الهيستامين"، وهو عبارة عن عملية تقنين المياه والحفاظ عليها.
وبالرغم من ذلك فإن بعض العلماء يؤكدون أن السبب الحقيقي لصداع الصيام ما زال غير معروفاً على وجه التحديد.
ولتجنب الصداع أثناء الصيام ينصح الأطباء بتناول وجبات منتظمة، وشرب قدر كافي من الماء، وتقليل كميات الكافيين قبل الصيام، ومراجعة الطبيب في حال كان الصداع شديداً وبشكل يومي.