خاص – إدلب
رفعت شركة "وتد للبترول" أسعار المحروقات في مناطق وجودها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم الخميس، وذلك للمرة الرابعة خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
وأعلنت الشركة أن سعر ليتر البنزين بات 7.19 ليرة تركية، والمازوت المستورد نوع أول بـ6.71 ليرة، والنوع الثاني بـ5.84 ليرة، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 98 ليرة تركية.
وبررت الشركة قرارها هذا، بارتفاع أسعار المحروقات من المصدر، بعد أن كانت تتذرع في السابق بانخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
وأثار قرار الرفع استياء الأهالي والمقيمين في محافظة إدلب، والتي تضم قرابة 3 ملايين نسمة، معظمهم من النازحين والمهجرين قسرياً، خاصة وأنه تزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية، والحديث الدولي عن إغلاق معبر "باب الهوى" بوجه قوافل المساعدات الأممية، وتباين الأسعار عن مناطق ريف حلب الشمالي بشكل كبير.
موقع "نداء بوست" استعرض آراء شريحة من أهالي المنطقة، الذين اشتكوا من هذا القرارات ومن الأعذار التي تختلقها الشركة، وانتقدوا ما أسموه "تضييق وتد" عليهم.
"أبو ياسر الحلبي" مهجر من مدينة حلب، قال لـ"نداء بوست": "في الدول المتقدمة الدولة تساعد الشعب في العيش بكرامة، أما في مناطقنا الحكومة هم من يسعى وراء الشعب الذي يعد الآن أكثر من نصفه من المهجرين".
وأضاف "الحلبي" منتقداً أداء "حكومة الإنقاذ": "منذ أن تسلموا أمور إدلب لم ينفذوا أي شيء للشعب، بل كل قراراتهم هي الغرامات والمخالفات ورفع الاسعار، أنا مهجر من مدينة حلب أعمل في وظيفة براتب 400 ليرة تركية في الشهر، و أنا احتاج حوالي 1000 ليرة في الشهر، و مع كل ذلك يأتي غلاء الاسعار لكي يزيد الطين بلة".
وترتبط بالمحروقات أسعار معظم السلع والمنتجات الزراعية والصناعية، ما يعني أن ارتفاعها سيتبعه صعود لباقي المواد وبشكل خاص الغذائية منها، وذلك وفقاً لما به "عمر تفتنازي" أحد تجار مدينة إدلب.
وأوضح "تفتنازي" في حديثه لموقع "نداء بوست" أن ارتفاع تكلفة السلعة لن يؤثر على التاجر بقدر ما سيؤثر على المستفيد، خاصة وأنها سترتفع بينما سيبقى دخله ثابتاً، مضيفاً أن العامل الذي يتقاضى أجره بالليرة التركية يعتبر أكبر الخاسرين من هذه العملية.
جدير بالذكر أن من بين أكثر الانتقادات التي يوجهها الأهالي لـ"وتد" هي احتكارها لتجارة المحروقات في المنطقة، حيث تعتبر الجهة الوحيدة المسموح لها بالاستيراد والتسويق.