نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
طالبت الولايات المتحدة، هيئة تحرير الشام بالانسحاب من ريف حلب الشمالي، والتي توغلت في المنطقة قبل أيام بعد مواجهات مع الفيلق الثالث.
وأعربت صفحة ”السفارة الأمريكية في دمشق” عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في شمال غربي سورية، داعية جميع الأطراف إلى حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.
وأضافت: ”نشعر ببالغ القلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام وهي منظمة مصنفة كإرهابية، في شمال حلب، ويجب سحب قواتها من المنطقة على الفور”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت منطقة ريف حلب من جنديرس غرباً وحتى جرابلس شرقاً مواجهات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني السوري، تبعها استعانة بعضها بهيئة تحرير الشام.
وبدأت القصة حين أعلن الفيلق الثالث إلقاء القبض على قتلة الناشط محمد عبد اللطيف وزوجته وجنينها، حيث تبين أن الجناة يتبعون لفرقة الحمزة التي حاولت إطلاق سراح عناصرها بقوة السلاح.
وتطورت الأحداث بعد ذلك لتندلع اشتباكات بين الفيلق الثالث وفرقة الحمزة في مدينة الباب، ما لبثت أن تدخلت حركة أحرار الشام لصالح فرقة الحمزة.
عقب ذلك انتقلت الاشتباكات إلى منطقة جنديرس حيث حشدت هيئة تحرير الشام أرتالها في المنطقة بقصد اقتحامها والدخول لمؤازرة فرقة الحمزة.
إثر ذلك اندلعت مواجهات بين حركة التحرير والبناء المنتشرة في جنديرس وهيئة تحرير الشام، لتقوم فرقة السلطان سليمان شاه بمساندة الأخيرة وتطويق حركة التحرر البناء، لتدخل تحرير الشام إلى المنطقة وتسيطر عليها ومن ثم تنتقل إلى عفرين.
وتمكنت تحرير الشام بمساعدة حلفائها في فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وحركة أحرار الشام من السيطرة على مدينة عفرين، والانتقال إلى مشارف مدينة أعزاز، التي فشلت في اقتحامها.
ومع استمرار المواجهات تم التوصل مساء الجمعة لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار واستلام هيئة تحرير الشام زمام الأمور في ريف حلب وتسليمها جميع مفاصل المنطقة من معابر وإدارة مدنية وعسكرية.