نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
شن مجهولون الليلة الماضية، هجوماً مسلحاً استهدف مخفراً ومفرزة تابعة لشعبة الأمن السياسي القريبة منه، في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي.
وأفاد مصدر محلي بتعرض مخفر البلدة ومقر الأمن السياسي لهجوم مسلح بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة وقذائف “آر بي جي” من قبل مجموعة مسلحة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت نحو عشرين دقيقة.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أدت إلى مصرع 5 عناصر من قوات النظام السوري بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة آخرين بجروح، في حين لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مقرات النظام في درعا لهجوم مسلح من قبل مجهولين، حيث شهدت المحافظة سلسلة من الاستهدافات وعمليات الاغتيال التي طالت عناصر قوات النظام وحواجزه، بعد إعلان سيطرته على المحافظة منتصف العام 2018.
وتعيش محافظة درعا فلتاناً أمنياً كبيراً، وتصاعداً في عمليات الاغتيال التي تسجل ضد مجهولين، والتي تطال مدنيين وعسكريين ونشطاء وإعلاميين كما تطال عناصر قوات النظام والمقربين منه، وكذلك القياديين والعناصر السابقين في فصائل المعارضة الذين قرروا البقاء والخضوع لاتفاقية التسوية التي رعتها موسكو آنذاك.
جدير بالذكر أن شهر أيار/ مايو الفائت شهد تسجيل 38 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 32 شخص منهم 25 شخص مصنفين من المدنيين موزعين على الشكل التالي:
– 12 شخص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية أو أمنية.
– 3 أشخاص متهمون بتجارة المخدرات.
– 5 عناصر سابقين في فصائل المعارضة لم ينتموا لأي جهة بعد إجراء عمليات التسوية.
– 5 أشخاص متهمين بالتعامل مع أجهزة النظام الأمنية.
– 7 عناصر من قوات النظام والمجموعات المحلية التابعة لها.
كما أسفرت تلك العمليات عن إصابة 10 أشخاص بجروح ونجاة 3 أشخاص من محاولات تصفيتهم.