هجوم جوي يستهدف الكلية الحربية في حمص بعد دقائق من مغادرة وزير دفاع الأسد
تعرضت الكلية الحربية في حمص لهجوم جوي ظهر اليوم الخميس، وذلك بعد نحو عشرين دقيقة من مغادرة وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، الذي كان يحضر حفل تخريج دفعة جديدة من الضباط.
وزعمت وسائل إعلام النظام السوري أن طائرات مسيرة استهدفت الكلية الحربية في حمص بعد انتهاء حفل تخريج دورة ضباط، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع التابعة للنظام "التنظيمات الإرهابية" بالوقوف وراء الهجوم بـ"دعم من أطراف دولية معروفة"، على حد زعمها.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الهجوم استهدف أحد مباني كلية العلوم الحربية عبر طيران مسير تابع لـ"المجموعات المسلحة".
كما نقلت الوكالة عن مصدر أمني وصفته بـ"الرفيع" نفيه لوجود وزير الدفاع التابع للنظام خلال الهجوم، مؤكداً أنه غادر قبل 21 دقيقة من وقوع الانفجار.
من جانبها، أكدت مصادر إعلامية وصفحات محلية مصرع 54 عنصراً وضابطاً جراء الهجوم، إضافة إلى وقوع عشرات الإصابات.
وعقب الانفجار أغلقت قوات النظام السوري الطرقات المؤدية إلى الكلية الحربية القريبة من حي الوعر، وسمحت فقط لسيارات الإسعاف بالعبور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير، إلا أن الكلية الحربية لم تتعرض لهجوم كهذا حين كانت فصائل المعارضة تسيطر على أحياء داخل مدينة حمص بما في ذلك حي الوعر، وكذلك على الريف الشمالي القريب.
كما أن أقرب موقع للفصائل للمعارضة على الكلية الحربية يقع في محافظة إدلب التي تبعد نحو 100 كيلومتر، فيما يبعد "جيش سورية الحرة" المتمركز في قاعدة التنف بأكثر من 150 كيلومتراً عن الكلية.
الجدير بالذكر أن موعد تخريج دورة الضباط من الكلية الحربية غالباً ما يكون سرياً، حيث يتم استدعاء ذوي بعض المشاركين في الدورة لحضور حفل التخرج.