نداء بوست- ولاء الحوراني- درعا
“الفطائر” طبق من عبق التراث الحوراني، وتُعتبر من الأطباق الشعبية الشهية التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان.
تمهر السيدات الحورانيات بإعدادها وتحضيرها كوجبة رئيسية، وتقام عليها الولائم الرمضانية التي تجتمع فيها العائلة على سفرة الإفطار لكونها وجبة ذات طابع اجتماعي يفضلها الجميع لغناها بالعناصر الغذائية ولذة مذاقها.
تُعِدّ السيدات في حوران هذه الوجبة خلال شهر رمضان مرتين أو ثلاث مرات بكميات كبيرة وبأنواع متعددة، ويقمن بتوزيع بعض منها قبل موعد الإفطار على الأقارب والجيران كعادة أصيلة ومميزة لا تزال تحافظ عليها قرى المنطقة.
تُعتبر الفطائر من الوجبات التي تُحضَّر بشكل جماعي وتتطلب المساعدة في الصنع لتعدد أنواعها، إذ تبدأ بإعداد عجينة الفطائر بخلط الطحين مع الماء الدافئ، يُضاف إليها الخميرة وتترك لأكثر من نصف ساعة حتى تختمر ثم تُعَدّ الحشوة وهي بأنواع متعددة أشهرها البندورة واللحمة أو السبانخ أو الكشك.
أما طريقة التحضير فتبدأ حين يصبح العجين جاهزاً إذ يمد ويرقَّق على شكل أرغفة كبيرة تنقسم إلى طبقات يوضع بداخلها الحشوة تغطى بطبقة من العجين ويتم وضعها في الفرن حتى تنضج وبعد إخراج الرغيف يدهن بزيت الزيتون ليصبح طرياً وجاهزاً للتناوُل.
تفضل العائلات الحورانية الوجبات العريقة المميزة كالفطائر والمنسف الحوراني والشيشبرك والكبة والمكامير وغيرها من الأطباق الأصيلة التي ارتبطت بطقوس حوران في شهر الخير رغم تعدُّد وتنوُّع الأطباق التي تشتهر بها المحافظة.