نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
طالب عدد من النشطاءِ على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة محال الخضار والفواكه والتوقف عن شرائها وذلك عقب وصول أسعارها إلى مستويات قياسية.
وطالب النشطاء المدنيين بالمشاركة بحملة المقاطعةِ، والتوقّف عن شراء “الخضار والفواكه”، عقبَ الغلاء الفاحش مع حلول شهرِ رمضان المبارك.
كما كان ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يفوق قدرات المدنيين الشرائية بأضعاف، في ظلّ انتشار البطالة وضعفِ الأجور اليومية.
وتهدف الحملةُ إلى مقاطعة شراءِ الخضار والفواكه من الأسواق، من أجل أن تكسد وذلك من أجل إجبار التجار على تنزيل أسعارها في ظل عدم قدرتهم على تحمل الخسائر.
الناشط الإعلامي محمد العدنان وهو أحد النشطاء الداعين لمقاطعة الخضار والفواكه أكد أن الحملة باتت تُؤتي ثمارها وذلك بعد وجود انخفاض ملحوظ في بعض أسعار الخضار وبقاء الأسعار الباقية على حالها بعد قفزها لمستويات لا يمكن تقبلها أبداً.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أن “سعر كيلو البندورة وصل إلى 25 ليرة تركية وكيلو الخيار 20 ليرة والباذنجان 35، وأن أي طبخة خضار أو صحن سلطة يحتاج إلى أجر عامل لمدة يومين”.
من جهته أكد فريق منسقو استجابة سورية أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية بالتزامن مع بداية شهر رمضان.
كما شهدت المنطقة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد بنسب متفاوتة وفق التصنيف التالي.
حيث ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 33.4% كما سجلت أسعار الحبوب ارتفاعاً بنسبة 29.2% وأسعار القمح بنسبة 42.3 %.
وبحسب الفريق فإن أسعار الزيوت النباتية سجلت ارتفاعاً بنسبة 62% وأسعار الألبان بنسبة 17.9 %
، كذلك أسعار السكر بنسبة 54% وأسعار اللحوم بأنواعها بنسبة 34% كما سجلت أسعار الخضار والفاكهة ارتفاعاً بنسبة 48%.
وذكر الفريق أن ارتفاع أسعار المواد جاء بالتزامن مع العجز الواضح في عمليات الاستجابة الإنسانية من قِبل المنظمات المحلية وخاصة مع مقارنة أول يومين من شهر رمضان بالعام الماضي وانخفاض بنسبة 34% عن العام السابق.
كما أوضح الفريق أن الأوضاع الحالية تتطلب زيادة الرقابة على أسعار المواد بشكل عامّ في المنطقة، إضافةً إلى تحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين في المنطقة من خلال زيادة نسبة الاستجابة الإنسانية الفعالة وخاصة في الشهر الحالي، وخاصة أن الآلاف من العائلات لم تعد قادرة على تأمين وجبة طعام واحدة يومياً.
وحث الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على زيادة مشاريع التغذية في شهر رمضان والعمل على شمولية كافة المناطق بغية تحقيق استقرار فعلي للمدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.