عقد ممثلون عن منصة "موسكو" المحسوبة على المعارضة السورية لقاء مع العميد المنشق عن النظام "مناف طلاس" لبحث فكرة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي".
وأكدت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أن الاجتماع تم عقده في العاصمة الفرنسية "باريس" في السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي، مشيرة إلى أن وفد منصة موسكو ترأسه "قدري جميل"، وتم بعد موافقة روسية.
وبحسب المصادر، فإن "طلاس" عقد أيضاً اجتماع مع ممثل "مجلس سوريا الديمقراطية" في أوروبا برئاسة الرئيس المشترك "رياض درار"، مؤكدة أن موسكو رحبت بهذا اللقاء.
وقبل أيام، أعلن "غابرييل كينو" المتحدث باسم "قسد" عن ترحيب الأخيرة بفكرة تشكيل "مجلس عسكري انتقالي" في سوريا، مشيراً إلى وجود اتصالات مع "مناف طلاس" لبحث هذا الموضوع.
وأشارت المصادر إلى أن إيران تراقب بحذر الخطوات الروسية السياسة في سوريا والتي تعللها موسكو بأنها نتيجة للضغوطات الدولية ومحصلة لتفاهمات ثنائية مع أنقرة، حيث تحاول روسيا استمالة تركيا عن الرؤية التي تتبناها الدول الغربية لحل الملف السوري.
وأوضحت المصادر أنه بالرغم من علم إيران بأن موسكو غير موافقة على أي دور لـ"مناف طلاس" في سوريا إلا أنها تنظر بقلق إلى ما تعتبره "تنازلات روسية" في المسار السياسي.
وفي وقت سابق، دعا المستشار الخاص للمرشد الإيراني الأعلى "علي لارجاني" إلى التواصل مع القيادة الروسية للاستفسار عن مستجدات الموقف الروسي من الملف السوري.
ويقوم التحالف "الإيراني – الروسي" في سوريا على أساس تقاطع المصالح بين الطرفين وبشكل خاص فيما يتعلق بالحفاظ على النظام السوري ودعمه عسكرياً، في حين يكون قائماً على أساس التنافس عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات الاقتصادية أو بسط النفوذ في المواقع الاستراتيجية.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أكدت أن وزارة التعليم العالي التابعة للنظام السوري أوقفت مؤخراً تنفيذ أحد المشاريع التي تم الاتفاق عليها مع جامعة "آزاد" الإيرانية بعد تلقي "القصر الجمهوري" تعليمات من السفارة الروسية في دمشق.