مراسل "نداء بوست" يُحقّق في خبايا سوق اللحم الأحمر بالحسكة

مراسل "نداء بوست" يُحقّق في خبايا سوق اللحم الأحمر بالحسكة

نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة

شهدت أسواق بيع اللحوم ركوداً غير مسبوق في مدينة القامشلي شمال شرق سورية بعد ارتفاع أسعارها بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن أسعار اللحوم الحمراء شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في مدينة القامشلي مع بداية شهر رمضان المبارك حيث بات سعر الكيلوغرام الواحد يتراوح ما بين 55 إلى 60 ألفاً.

وأشار إلى أن أغلب الجزارين باتوا يَشكُون من ركود حركة البيع والشراء نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم إلى الضعف تقريباً، بعد أن كانت تُباع بسعر 35 ألف ليرة سورية قُبيل دخول شهر رمضان المبارك.

ويقول علاء شيخو أحد الجزارين في حديثه لموقع "نداء بوست": إنه كان يبيع نحو 50 كيلوغراماً من اللحوم في كل يوم خلال شهر رمضان العام الفائت بينما لم يتمكن من بيع حتى 20 كيلوغراماً خلال العام الحالي بعد الارتفاع غير المسبوق لأسعار اللحوم.

ويضيف شيخو أن تصدير المواشي إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الأخرى بشكل عشوائي أسهم في ارتفاع أسعارها إضافة لموجة الجفاف التي ضربت المنطقة خلال العامين الماضيين والتي أسهمت أيضاً بانخفاض أعدادها ليجدوا أنفسهم مجبرين على زيادة أسعار الكيلوغرام الواحد منها.

أما إبراهيم العلي -وهو أب لثلاثة أطفال- فيقول لموقع "نداء بوست": إنه مضطر للعمل أربعة أيام متواصلة في تحميل وتنزيل موادّ البناء للحصول على كيلوغرام واحد حيث تبلغ أجرته اليومية 15 ألف ليرة سورية هذا في حال توفرت له فرصة عمل مستمرة.

ويتابع العلي حديثه: إن الأمر لا يتوقف على اللحمة التي يمكنه الاستغناء عنها حيث شمل ارتفاع الأسعار الجنوني حتى الخضار والفواكه فقد بلغ سعر كيلو البطاطا 4000 ليرة والبندورة 5000 ليرة وثمن رزمة البقدونس 2000 ليرة سورية، وبالتالي اضطرت عائلته للتخلي عن العديد من الوجبات التي تُعَدّ من الطقوس الأساسية في رمضان.

وكانت هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية قد أصدرت في الـ29 من شهر آذار/ مارس الماضي تعميماً نص على أنه لا يتعدى سعر بيع الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء سقف 50 ألف ليرة سورية وبهامش ربح نحو 7% ولكن دون جدوى.

واعتبر أغلب الجزارين أن هذا التعميم قرار جائر بحقهم؛ لأنهم مُجبَرون على شراء الأغنام بأسعار مرتفعة كون المتحكم الأساسي بأسعار اللحوم هم تجار المواشي والأغنام .

وتُعَدّ مدينة القامشلي من أكثر مدن محافظة الحسكة كثافةً سكانيةً فهي تضمّ عشرات العوائل النازحة من كافة المحافظات السورية إضافةً لسكانها الأصليين من كافة المكونات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد