مخلفات الحرب تواصل حصد أرواح الأطفال في بادية ريف دير الزور

مخلفات الحرب تواصل حصد أرواح الأطفال في بادية ريف دير الزور

نداء بوست - عبد الله العمري - ديرالزور

لقي طفل حتفه وأصيب آخر اليوم الإثنين جراء إصابتهم نتيحة انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في بادية ريف دير الزور الشرقي.

وقال مراسل "نداء بوست" في ديرالزور إن الطفل جهاد ياسين الحمد والبالغ من العمر 16 عاماً توفي متأثراً بإصابته التي تعرض لها أثناء لعبه بجسم معدني غريب من مخلفات الحرب في بادية الدوير بريف ديرالزور الشرقي.

وأضاف المراسل أن الطفل محمد حمد الحسين أصيب أيضاً بجروح خطيرة أثناء تواجده برفقة الطفل المتوفي نقلاً على إثرها إلى مشفى ديرالزور الوطني.

وتنتشر مخلفات الحروب بشكل واسع في البادية السورية نتيجة المعارك الشرسة التي تشهدها تلك المناطق وخاصة الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية وقوات النظام.

وتلجأ تلك المليشيات إلى تحصين محيط نقاطها العسكرية المنتشرة في البادية عن طريق زراعة الألغام والأجسام المتفجرة إضافة لوضع الكتل الاسمنتية ورفع السواتر الترابية في محيطها.

من جانب آخر تلجأ خلايا تنظيم داعش المنتشرة في بادية ديرالزور إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة على الطرق التي تسلكها قوات النظام والمليشيات الأيرانية لتكبيدها خسائر فادحة.

كما تقوم خلايا التنظيم بزراعة العبوات الناسفة ونصب الكمائن لقوات النظام والمليشيات الأيرانية التي تقوم بعمليات تمشيط داخل مناطق البادية المتفرقة.

الجدير ذكره أن معظم ضحايا العبوات الناسفة والألغام الأرضية من الأطفال والنساء الذين يجهلون ماهية تلك الأجسام إضافة لرعاة الأغنام الذين يقصدون البادية لتوفير المرعى لمواشيهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد