محلل عسكري أمريكي: غارات واشنطن على مواقع إيرانية في سورية بهدف الردع لا التصعيد
قال المحلل العسكري الأمريكي العقيد المتقاعد سيدريك لايتون، إن غارات واشنطن على مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، أمس الجمعة، التي جاءت بعد سلسلة هجمات ضد القواعد الأمريكية في سورية والعراق، تحمل رسالة لإيران مفادها: "لا تفعلوا هذا بنا، لا تهاجمونا".
وأوضح لايتون، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن هذه الأنواع من الهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية، "عرضت الأفراد الأمريكيين للخطر".
وأكد أن الهجمات التي استهدفت القواعد الأمريكية في سورية والعراق، كانت "منسقة"، وأضاف: "هذا شيء لا ينبغي لهم أن يفعلوه بنا في هذه المرحلة بالذات".
وأعلنت الولايات المتحدة استهداف موقعين للميليشيات الإيرانية شرقي سورية، فجر يوم الجمعة، رداً على الهجمات التي نفذتها ضد القواعد الأمريكية في المنطقة.
أوامر رئاسية
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الرئيس جو بايدن أمر بضرب المنشأتين اللتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي يدعمها في تخزين الأسلحة والذخائر، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران ضد مصالحها.
وبحسب مسؤول أمريكي فإن طائرتين من طراز إف 16 نفذتا حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً ضربات باستخدام ذخائر دقيقة استهدفت مواقع قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود العراقية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير قوله: "ما نريده هو أن تتخذ إيران إجراءات محددة للغاية، لضبط ميليشياتها ووكلائها"، كما أكد أن الولايات المتحدة لم تنسق الضربات الجوية مع إسرائيل.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان: إن "هذه الضربات الدقيقة هي للدفاع عن النفس، وهي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة ضد أفراد أمريكيين في العراق وسورية من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر".
كما شدد أوستن على أن "الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
وخلال الأيام القليلة الماضية نفذت الميليشيات العراقية عدة هجمات بواسطة الطائرات المسيرة والقذائف الصاروخية ضد القواعد الأمريكية في سورية والعراق.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن قواتها تعرضت لـ13 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وحتى الـ24 من الشهر ذاته.
ووقع 10 من تلك الهجمات في العراق، و3 في سورية، ووفقاً للوزارة فإنها أدت إلى إصابة نحو 25 جندياً بإصابات طفيفة.
