محرم إنجه يكشف عن خطواته تجاه الملف السوري في حال فاز بالانتخابات التركية

محرم إنجه يكشف عن خطواته تجاه الملف السوري في حال فاز بالانتخابات التركية

كشف المرشح للرئاسة التركية، محرم إنجه، أنه يعتزم عقد لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتعيين سفير في دمشق وإعادة اللاجئين السوريين، في حال فاز بالانتخابات المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

ولفت إلى أنه سيعيد كل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، باستخدام الطرق الدبلوماسية، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى الحوار والدبلوماسية، ولا يمكن القول إننا "سنرسلهم بشاحنات إلى الحدود".

وشدد إنجة على ضرورة إجراء مفاوضات بين تركيا والنظام السوري على مستوى الدبلوماسيين قبل أي لقاء مع الأسد.

وبحسب وكالة "نوفوستي" فقد قال زعيم حزب "الرفاه من جديد" فاتح أربكان، المتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم: إنه لا يمانع حصول لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأشار أربكان إلى أن النظام بات "سلطة أمر واقع"، وأن المحادثات معه ضرورية في هذه المرحلة، لأنها قد نسهل عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي، إذا توفرت شروط تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.

ولفت أربكان إلى أن السوريين الحاصلين على الجنسية التركية أو أذونات العمل أو ممن لديهم استثمارات، يمكنهم البقاء في تركيا خاصة أنهم حققوا الاندماج بالمجتمع.

4 مرشحين للانتخابات الرئاسية التركية

وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات التركية عن أربعة مرشحين رسمياً للخوض في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 من مايو المقبل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وأبرز الخصوم السياسية في تركيا كرئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كلجدار أوغلو” ورئيس حزب البلد “محرم إنجه” ومرشح تحالف الأجداد “سنان أوغان” لكن نجاح “أنجه وأوغان” في الوصول إلى السباق الرئاسي يعني حصولهم على نسبة من أصوات الناخبين ما يزيد من ضبابية صورة المنافسة الرئاسية.

وانتهج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نمطاً ساكناً بعيداً عن الأناشيد والاحتفالات الانتخابية متعهداً بإعادة المناطق المنكوبة المتضررة من الزلزال وإعادة إعمارها في غضون سنة واحدة بالإضافة إلى اكتشاف حقول الغاز في البحر الأسود وتعزيز السياسة الخارجية للبلاد.

ويعد زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو بتحسين وضع البلاد وما تسميها المعارضة سلطة الرجل الواحد وتغيير من النظام الرئاسي إلى برلماني معزز.

كما يعد محرم إنجه بضمان حرية الإعلام واستقلالية القضاء وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وتطبيق اتفاقية إسطنبول الخاصة “بحقوق المرأة” على حد تعبيرهم.

وتمثل إعادة من هم تحت الحماية المؤقتة وإعادة المهاجرين إلى بلادهم البند الأبرز على أجندة المرشح “أوغان”.

يقول المحلل السياسي محمد أجيت في السنوات الأخيرة تحول الرئيس التركي أردوغان إلى شخصية مؤثرة دولياً إضافة لسجله الداخلي أما المنافسون الثلاثة الآخرون فيركزون على الوضع الداخلي فقط”.

كما يقول الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية عبد الباقي لاله أوغلو: إن المنافسة على منصب الرئيس صعبة للجميع وبالنسبة لمحرم إنجه الذي حصل على نسبة 30% من الأصوات في عام 2018 ستكون هناك احتمالية عقد جولة ثانية من الانتخابات لو حقق رقماً مقارباً للسابق”.

يذكر أن الهيئة العليا للانتخابات التركية أعلنت أنه في حال لم تحسم جولة الانتخابات في يوم الانتخابات فإن جولة للإعادة ستجري بعدها بأسبوعين بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد