مجلس الأمن يناقش زيادة المخاطر التي تتعرض لها مقدِّمات الإحاطات عن منظمات المجتمع المدني

مجلس الأمن يناقش زيادة المخاطر التي تتعرض لها مقدِّمات الإحاطات عن منظمات المجتمع المدني

 

يزداد تعرض أمن وسلامة مقدِّمات الإحاطات من المجتمع المدني في جلسات مجلس الأمن للخطر.

جاءت هذه الملاحظة في المذكرة المفاهيمية التي أعدتها ألبانيا التي تترأس مجلس الأمن عن شهر أيلول/ سبتمبر الجاري لتوجيه المناقشات في جلسة دعت إليها يوم غد الثلاثاء 5 أيلول/ سبتمبر 2023 بشأن أساليب عمل مجلس الأمن.

وأضافت المذكرة أنه تجدر الإشارة إلى أن المجلس قد دعا إلى هذه اللحظة من عام 2023 عدداً أقل بكثير مما كان عليه عدد مقدِّمات الإحاطات في الوقت نفسه من عام 2022.

إحاطات مجلس الأمن

كما تهدف المناقشة للتوصل إلى التدابير التي يمكن أن يتخذها المجلس لضمان المشاركة الآمنة والهادفة لمقدمات الإحاطات من المجتمع المدني في جلسات المجلس مع توفير الحماية لهن من الانتقام والتهديدات بالعنف.

وحتى على الصعيد الداخلي فقد لاحظت المذكرة أن الانقسام المتزايد بين أعضاء مجلس الأمن الذي أدى إلى مزيد من استخدام الفيتو، وإلى مزيد من اتخاذ القرارات الإجرائية، قد انعكس بدوره على مزيد من الانقسام والخلافات حول مشاركة ممثلي/ ممثلات المجتمع المدني في جلسات المجلس.

اعتراض روسيا

وفي الشأن السوري طالما اعترضت روسيا على مقدِّمي/ مقدِّمات الإحاطة من المجتمع المدني، وعلى سبيل المثال قال المندوب الروسي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة عن سورية 23 آب/ أغسطس الماضي، عن إحاطة السيدة "لبنى القنواتي" إنها أبعد شيء من الحقيقة"، وإنها عبارة عن مجموعة من الافتراءات والادعاءات. وأبدى أسفه لأن الولايات المتحدة دعتها لتقديم الإحاطة، وأنها بدعوتها هذه قد حوّلت الاجتماع إلى "مهزلة" وإلى عرض معادٍ للنظام السوري لا طائل منه.

وكانت روسيا قد أرسلت رسالة مؤرخة بتاريخ 29 حزيران/ يونيو 2022 اتهمت فيها ألبانيا بإساءة استخدامها رئاستها لمجلس الأمن، باختيارها "عمر الشغري" لتقديم إحاطة، واتهمته باستخدام لغة بذيئة، وإهانة الدول الأعضاء.

وأشار المندوب الروسي إلى أن المجلس بحاجة إلى إعادة النظر في مسألة حضور ممثلي المجتمع المدني في جلساته من أجل تجنُّب مثل هذه الحوادث.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد