مجلس الأمن يجتمع لمناقشة اقتحام الأقصى.. النتائج المحتملة

مجلس الأمن يجتمع لمناقشة اقتحام الأقصى.. النتائج المحتملة

يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مغلقة اليوم الخميس، لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المقدسيين.

وجاءت هذه الجلسة الطارئة بطلب من الأردن وفلسطين، وبالتنسيق مع الصين والإمارات العضو المؤقت في المجلس.

وقالت البعثة الإماراتية في الأمم المتحدة عَبْر حسابها على تويتر: "دعت دولة الإمارات بالشراكة مع الصين إلى عقد اجتماع مغلق، لمناقشة التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً اقتحام المسجد الأقصى المبارك".

https://twitter.com/UAEMissionToUN/status/1643784966143180800?t=UVcH-v1IXryZ1Ge64RxPog&s=19

وخلال الجلسة، سيقدم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إحاطة حول التوترات المستمرة في فلسطين.

وكان وينسلاند، قد أعرب عن صدمته من مشاهد اعتداء القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، فجر يوم أمس الأربعاء.

وقال وينسلاند: "صدمتني صور العنف داخل المصلى القبلي، وأنا منزعج من الضرب الواضح للفلسطينيين على يد قوات الأمن الإسرائيلية والعدد الكبير من الاعتقالات".

https://twitter.com/TWennesland/status/1643591816099291137?t=azKKx48zdYEvmFD2xeIP-A&s=19

وأضاف: "كما أنني أرفض بشدة تخزين واستخدام الألعاب النارية والحجارة من قِبل الفلسطينيين داخل المسجد".

اقتحام الأقصى

بدأت الأحداث يومَيْ 4 و 5 نيسان/ إبريل حين اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى لإخراج مجموعة من المصلين الفلسطينيين قسراً.

وبحسب روايات شهود فإن شرطة الاحتلال أطلقت قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع تجاه المعتكفين، واعتدت عليهم بالضرب في محاولة لإجلائهم بالقوة من المصلى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

https://twitter.com/_fatmaalli/status/1643399524423958528?t=vHmkyHFBTehEm6I4a_cBRQ&s=19

وبحسب تقارير إعلامية، فقد تم اعتقال حوالَيْ 400 فلسطيني خلال الحادث.

وفي هذا السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية المقيمة في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز: إن عيادة صحية تضررت بشكل كبير حيث استخدمتها القوات الإسرائيلية لدخول المسجد القبلي، كما أن فِرَق الرعاية الصحية مُنعت من الوصول إلى علاج الجرحى.

https://twitter.com/Yahyamo187/status/1643380193560612866?t=wZp_YTGMiG0kjxFiNO7Iow&s=19

من جانبه، أدان المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور الهجوم الإسرائيلي، وقال في تصريح للصحافيين: إنه "من حق المصلين المسلمين الفلسطينيين ممارسة واجباتهم الدينية وصلواتهم في شهر رمضان المبارك، وفي أي وقت آخر في المسجد الأقصى.

وشدد على أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في تحديد متى يُسمح بالصلاة لأن هذا حق حصري للفلسطينيين ولنظرائهم المسلمين".

النتائج المحتملة لاجتماع مجلس الأمن 

اليوم، ستكون هذه المرة السابعة التي يلتقي فيها أعضاء المجلس هذا العام، والذي كان يجتمع عادة مرة في الشهر في إطار هذا البند من جدول الأعمال.

وعن نتائج هذه الجلسة، يرى الباحث في مركز "جسور" للدراسات رياض الحسن أنه "من المتوقع أن يدعو أعضاء المجلس إلى الهدوء ووقف التصعيد".

كما رجح الحسن في حديث لـ"نداء بوست" أن يؤكد الأعضاء على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس، واحترام دور الأردن باعتباره الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في المدينة.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1643417558010167296?t=DbkCUQ-ISToZ4hnozl0fiA&s=35

كذلك أشار محدثنا إلى أنه "قد يأسف" بعض الأعضاء لحدوث التصعيد الحالي بعد الاجتماعات الأخيرة لكبار المسؤولين من الإسرائيليين، ومن السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة ومصر والأردن في العقبة وشرم الشيخ، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوترات.

وقد تشير المداخلات إلى الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في البيانات الصادرة بعد هذه الاجتماعات، بحسب محدثنا، الذي أضاف: "قد يؤكد المشاركون أن التوترات الحالية تستدعي الحاجة إلى استعادة الأفق السياسي والحاجة الملحّة لحل القضايا الجوهرية التي تقود الصراع".

كما أنه من المرجح أن يدعو الأعضاء جميع الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات والتحريض والخطاب التحريضي، وأن يدعوا إلى إدانة عمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

https://twitter.com/OfficiaI_Fahad/status/1643451694632542208?t=7SPhWmf4jmnPm565c1gwNA&s=19

ولفت الحسن إلى أن هذه الأحداث تأتي على خلفية ما وصفه الأمين العامّ مؤخراً بـ"دورة العنف المتصاعدة التي تهدد بإغراق الفلسطينيين والإسرائيليين في أزمة مميتة، بينما تزيد من تآكُل أي أمل في التوصل إلى حل سياسي".

ويعتقد الحسن أنه مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو 43 مرة ضد إدانة الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، وفي ظل غياب موقف حقيقي عربي لجامعة الدول العربية، وموقف إسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي، فمن المستبعَد أن يتم طرح مشروع قرار جديد في مجلس الأمن يدين وحشية الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

تجدر الإشارة إلى أن التوترات تصاعدت في مدينة القدس وضواحيها منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرُّفاً في تاريخ إسرائيل".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد