نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أعلن النظام السوري يوم أمس الجمعة، افتتاح سادس معبر حدودي مع لبنان، وذلك في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي.
وأفاد مراسل “نداء بوست” بأن افتتاح المعبر حضره كل من اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، وعلي حجازي أمين “حزب البعث” في لبنان، والأمين العام للمجلس السوري اللبناني.
كما حضر من جانب النظام السوري مدير فرع الهجرة والجوازات خالد حديد، ونائب محافظ حمص إلياس خوري، بالإضافة لقائد شرطة حمص العميد محمد سليمان.
وقال نائب محافظ حمص إلياس خوري: إن “المركز سيعمل مبدئياً على مرور السيارات السياحية وفي المستقبل سيتطور إلى خدمات شاحنات”.
وزعم خوري أن المعبر “سوف يسهل حركة المواطنين من أبناء المنطقة لما يوفر من وقت وجهد عبر الذهاب إلى مراكز حدودية أخرى”.
وتفرض ميليشيا حزب الله اللبناني سيطرتها المطلقة على مدينة القصير الحدودية مع لبنان وكافة قرى الشريط الحدودي الذي يفصل بين البلدين، وسط غياب أي تواجد لقوات النظام السوري في المنطقة باستثناء بعض الحواجز التابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد.
وحولت ميليشيا “حزب الله” المنطقة إلى مركز ونقطة انطلاق لتوزيع وتهريب المخدرات إلى المحافظات السورية ودول الجوار، حيث عمدت منذ سيطرتها على منطقة القصير إلى تحويل أراضيها إلى مزارع للحشيش.
ويعتبر معبر مطربا الحدودي الجديد مع لبنان الرابع من نوعه في محافظة حمص والذي يربط بين البلدين وهي معابر كل من الدبوسية وجوسية معبر تلكلخ، والسادس بين البلدين، فضلاً عن عشرات المعابر غير الشرعية التي تديرها الميليشيات.
وتسيطر ميليشيات حزب الله على مدينة القصير منذ عام 2013، وذلك بعد عملية عسكرية واسعة كانت بمثابة أول تدخُّل علني لها في سورية.
ومنذ ذلك الوقت تعمل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، على إجراء تغيير ديموغرافي في مدينة القصير، من خلال منعها لسكان المنطقة الأصليين من العودة إلى منازلهم، وتحويل المساجد إلى حسينيات.
وأكد أحد أهالي مدينة القصير من اللاجئين إلى منطقة عرسال اللبنانية أنه فشل عدة مرات بالحصول على موافقة أمنية من قِبل الحزب للعودة إلى منزله بسبب موقفه المناهض للنظام السوري، مشيراً إلى أنه جرى توطين عائلة شيعية داخل منزله.
وأضاف في حديث لـ “نداء بوست” أن قيادات الحزب المسؤولة عن مدينة القصير قامت بتوزيع الأراضي الزراعية على عائلات مقاتليها للاستفادة من محاصيلها، معتبراً أن هذا الأمر “ينذر بطول أمد فترة عودتنا إلى المدينة التي ترعرعنا بها بكل أسف”.
في ذات السياق، أكد مراسل “نداء بوست” في حمص تحويل الميليشيا عدداً من المساجد إلى حسينيات تقيم الطقوس الشيعية وتعمل على نشر تعاليم المذهب الشيعي داخل المدينة، كما بدأت بإنشاء حسينية في مركز القصير، بإشراف قيادي يدعى علي حسان الموسى.