نداء بوست- أخبار سورية- اللاذقية
نعى موالون للنظام السوري، صباح اليوم الأحد، زهير شاليش المشهور باسم “ذي الهمة شاليش”، أحد كبار مسؤولي الاستخبارات في سورية وابن عمة بشار الأسد.
وظل شاليش طيلة 3 عقود رجل الأمن الأول في النظام السوري، حيث كان رئيساً للأمن الرئاسي، ومرافقاً شخصياً لحافظ الأسد ومن بعده نجله بشار، إضافة إلى شغله منصب رئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية.
ووُلد شاليش في مدينة القرداحة بريف اللاذقية عام 1956، وهو ابن شقيقة حافظ الأسد، وشقيق رياض شاليش مدير “مؤسسة الإسكان العسكري”، التي حولها إلى شركة خاصة.
وفي عام 1994 عينه حافظ الأسد مسؤول الحراسة الخاصة به، وبقي في هذا المنصب حتى تم عزله عام 2019.
واستغل شاليش نفوذه وقبضته الأمنية في بناء إمبراطوريته الاقتصادية الخاصة، حيث أسس شركة “SES International” للمقاولات واستيراد السيارات التي مكنته من الهيمنة على مناقصات كبرى المشاريع في سورية.
ويُعرف شاليش بضلوعه في عدة تفجيرات في سورية، ودوره في زعزعة الاستقرار في عدة دول عربية، حيث اتهمته الولايات المتحدة بمساعدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في نقل أسلحة الدمار الشامل إلى سورية لتخزينها.
كما فرضت الخزانة الأمريكية عام 2005 عقوبات على شركته “SES International”، لشراء سلع ذات صلة بأنشطة صدام حسين وانتهاك العقوبات المفروضة على العراق حينها.
كذلك تحدثت تقارير استخباراتية عن وقوفه وراء حريق مجمع “فيلاجيو” التجاري في قطر بأمر مباشر من بشار الأسد، لتخفيف الضغط على نظامه وإحراج قطر أمام مواطنيها.
إضافة إلى مسؤوليته عن تفجير القزاز بدمشق، ومراقبة الحكومة الأردنية، وملاحقة المنشقين في الأردن وزعزعة استقرار البلاد.
وعقب اندلاع الثورة السورية لعب شاليش دوراً كبيراً في قمعها، وقدم دعماً كبيراً لميليشيات “الدفاع الوطني” وغيرها من المجموعات التي شاركت في قمع المتظاهرين.
وفرض الاتحاد الأوروبي في حزيران/ يونيو 2011 عقوبات على شاليش لدوره في قمع المظاهرات، ومن ثَم أدرجته الولايات المتحدة على لوائح العقوبات التي تم فرضها على النظام السوري.
وتشير التقارير إلى أن شاليش وعائلته كانوا من الدائرة الضيقة والمقربة جداً من بشار الأسد، وشقيقه ماهر، الذي انحاز إلى جانبه إلى طرف إيران.
وفي عام 2019 تحدثت تقارير عن تضييق الخناق على شاليش من قِبل روسيا، بعد فتح ملفات الفساد الخاصة به من قَبيل بيع السلاح للفصائل المعارضة وتهريب الآثار، ليصدر قرار من الأسد بعزله من منصبه، لتنقطع أخباره ويتوارى عن الأنظار منذ ذلك الوقت.