نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
بدأ الصمت الانتخابي اعتباراً من منتصف الليلة الماضية ويستمر حتى إقفال صناديق الاقتراع مع بداية مساء يوم غد، واستباقاً للصمت المفروض على المرشحين، تكثفت اللقاءات الانتخابية في مختلف الدوائر والدعوات لأكبر مشاركة للناخبين فيها.
كما بدأت القوى الأمنية المكلفة بمتابعة اليوم الانتخابي تنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية في المراكز الانتخابية.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال استقباله وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية أن “الحكومة أنجزت كل الترتيبات لإجراء الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل بكل حرية وديمقراطية، ويبقى أن يُقبل اللبنانيون على الاقتراع بكثافة لإيصال صوتهم واختيار مَن يريدونه من المرشحين”.
في وقت سابق، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعضاء وفد البعثة أن ثمة مرشحين في الانتخابات النيابية يستغلون الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون حالياً ويدفعون المال لمصادرة خيارهم الذي يفترض أن يكون محرراً من أي قيد. وأشار عون إلى أن بعض المال الذي يُدفع في هذا الاستحقاق الانتخابي يأتي من خارج لبنان وهو ما دفعه إلى طلب التشدد في ملاحقة الأجهزة الأمنية والقضائية للراشين والمرتشين لمنع استمرار هذه الممارسات التي سوف تؤثر سلباً على الممارسة الديمقراطية في الانتخابات وربما على نتائجها.
في السياق، أوضحت وزارة الداخلية والبلديات في بيان أنه خلافاً “لما يتم تداوُله عَبْر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن عدم ارتداء الكمامة قد يحرم الناخب أو المندوب من دخول مركز قلم الاقتراع، وأكدت وزارة الداخلية أن ارتداء الكمامة أو عدمه هو خيار شخصي، مع الإشارة إلى أنها تحض الجميع على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة”.
وترأس وزير الداخلية بسام مولوي اجتماعاً أمنياً، أعلن على إثره أنه تم تَدارُس الترتيبات الأمنية واللوجستية والإدارية لإدارة العملية الانتخابية الأحد المقبل، وقال “سنكون شفافين بكل الملفات، وأنا مندوب المواطنين بهذه العملية، ونعدهم بأننا سنكون جاهزين لتلقي الشكاوى في غرفة العمليات وسنتابع دقائق الأمور وتفاصيلها ليكون نهار الأحد عرساً وطنياً ديمقراطياً وبأجواء سليمة منضبطة، ونهنّئ بعضنا بعضاً بنجاح الانتخابات”.
كما تفقّد مولوي غرفة العمليات واجتمع إلى المدير العامّ للأحوال الشخصية في الوزارة العميد إلياس الخوري، والمديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، في حضور ممثلي الأجهزة الأمنية والإدارات الرسمية، وأعطى توجيهاته لحسن سير العملية الانتخابية الأحد المقبل.
ووقّع مولوي مع وفد من المراقبين من جامعة الدول العربية اتفاقاً نَص على مراقبة العملية الانتخابية التي تجريها وزارة الداخلية، وقال بعد توقيع الاتفاق “وقّعنا هذه الاتفاقية تأكيداً منّا على شفافية العملية الانتخابية وعلى دقة عملنا على الصعد كافة على المستويات الإدارية أو الأمنية أو اللوجستية”، آملاً أن يكون الإقبال على التصويت مرتفعاً، فبذلك يساهم اللبنانيون بإخراج بلدهم من أزماته، ولبنان الغد يجب أن يكون أفضل من لبنان الأمس، ونتّكِل بذلك على كل اللبنانيين وستكونون شاهدين على ذلك.
من جهته، قال الأمين العامّ المساعِد لجامعة الدول العربية أحمد رشيد الخطابي “سنوقّع الإطار القانوني لتحديد واجبات أعضاء الفريق وكذلك التزاماتهم فيما يتعلق بممارسة هذه المهمة في أحسن الظروف بفضل دعمكم ومتطلبات النزاهة والحياد والاحترام للأنظمة الدستورية والقانونية للجمهورية اللبنانية.