نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عدم استثناء محافظة إدلب من العقوبات الأمريكية ضمن القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة يوم الخميس، وشمل مناطق شمال شرقي سورية.
وقال جاويش أوغلو: إن تركيا “ترى الاستثناءات بخصوص المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، محاولات لشرعنة التنظيم الإرهابي”، مشيراً إلى أن قرار الإعفاء من العقوبات “اتُّخذ بدوافع معينة ودون تشاوُر مع أي جهة”.
وأضاف في مؤتمر صحافي يوم أمس الجمعة: “الإعفاءات الأمريكية من عقوبات قانون قيصر بخصوص بعض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام جاءت بشكل “انتقائي” وتنطوي على “تمييز”.
ورأى جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة لا تريد إبداء مرونة بخصوص العقوبات على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لكنها في الوقت نفسه تتصرف بانتقائية حيال المناطق الخارجة عن سيطرته، مضيفاً: “واشنطن تُبدي المرونة تجاه المناطق التي يحتلها تنظيم “PKK/ YPG” على وجه الخصوص”.
كما أشار إلى أن “الاستثناءات تشمل المنطقة التي طهرتها تركيا من تنظيم داعش، لكنها لا تشمل مناطق تم تطهيرها من حزب العمال الكردستاني مثل عفرين بريف حلب، ولا تشمل إدلب”، مضيفاً: “عدم شمول هذه المنطقة (إدلب) بمناطق الاستثناءات من العقوبات أمر ذو دلالة وسببه واضح”.
وشدد جاويش أوغلو على أن إدلب هي المنطقة الأكثر حاجة لدعم المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمرونة في العقوبات كونها تضم ملايين النازحين.
وأضاف: “شمول إدلب بالمناطق المستثناة من العقوبات سيكون من شأنه إفساح المجال أمام تقديم الدعم للمنطقة”، مشيراً إلى أن المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سورية تتم عن طريق تركيا، وقسم كبير منها يصل إلى إدلب ومنها إلى بقية المناطق السورية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت إعفاء الشركات من عقوبات الاستثمار في مجالات الزراعة والبناء في المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد”.
وأوضحت واشنطن أنه بات بإمكان الشركات الأمريكية الاستثمار في المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” دون أن تتأثر بالعقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد.
ولفتت إلى أن الشركات الأمريكية مُعفَاة من العقوبات المفروضة على النظام في عدة مجالات كالزراعة والاتصالات والنقل والبناء، في مناطق سيطرة “قسد”.
وفي أول تعليق من أنقرة على ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن بلاده ترفض قرار واشنطن بشأن إعفاء مناطق سيطرة “قسد” من العقوبات على سورية.
وشدد على أن تنظيم “قسد” إرهابي تماماً، مثل حزب العمال الكردستاني، ولا يمكن أن تقبل أنقرة قرار واشنطن الخاطئ بشأن إعفاء مناطق سيطرة التنظيم من العقوبات على سورية.