قطر: مَسار الحلّ السياسيّ في سورية وصل إلى طريق مسدود لتمسُّك الأسد بالخيار العسكريّ
أكدت دولة قطر أن مسار الحل السياسي في سورية وصل إلى طريق مسدود، بسبب تعنُّت نظام الأسد وعدم انخراطه بشكل جديّ بأيّ مبادرات للحل، وإصراره على الحسم العسكري.
جاء ذلك في بيان ألقته المندوبة القطرية الدائمة لدى الأمم المتحدة هند عبد الرحمن المفتاح، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية، يوم أمس الثلاثاء، في إطار الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان.
وقالت المفتاح: إن "المسار المتبع حالياً للتوصل إلى حل سياسي في سورية قد وصل إلى طريق شِبه مسدود، بسبب عدم جدية النظام السوري وإصراره على استخدام الحل الأمني والعسكري القائم على الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والقتل والتعذيب والتدمير والتشريد القسري والحصار واستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً والاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين والأعيان المدنية وارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
كما أشارت المندوبة القطرية إلى الصعوبات التي واجهها الشعب السوري في إغاثة منكوبي الزلزال، والتأخير الذي حصل في وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشخاص الأكثر تضرُّراً لا سيما في شمال غربي سورية.
كذلك تطرقت إلى المحاولات التي يقوم بها النظام السوري من أجل استغلال المأساة الإنسانية لكسب الوقت وتحقيق أغراض ومكاسب سياسية.
وأضافت: "تلك المحاولات تُعَدّ بمثابة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن وأنصاف الحلول لا يجب أن تستمر وأن على الجهات الفاعلة والمجتمع الدولي اتخاذ المزيد من التدابير لضمان حماية الشعب السوري والتخفيف من معاناته وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتُكبت بحقه".
كما شددت على ضرورة "التوصل إلى تسوية سلمية بناءً على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، وبما يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري ويحافظ على وحدة سورية وسيادتها واستقلالها".
الجدير بالذكر أن قطر من الدول القليلة التي حافظت على موقفها الداعم للثورة السورية والشعب السوري، كما أن أميرها الشيخ تميم بن حمد الزعيم الوحيد الذي انتقد تأخُّر وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عقب الزلزال وندَّد بمحاولات تَسْيِيسها.
