قطر تنشئ مدينة متكاملة لصالح 70 ألف شخص شمال سورية
وقع صندوق قطر للتنمية (منظمة حكومية) اتفاقية مع هيئة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد"، لبناء مدينة متكاملة لإيواء 70 ألف شخص شمال غربي سورية.
ويهدف المشروع إلى "إنشاء مدينة ذات خدمات متكاملة لفائدة 70 ألف شخص، وتوفير سبل العيش الكريم للنازحين واللاجئين السوريين ودعم صمودهم"، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا التعاون بين الصندوق ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية جزء من جهود الصندوق لدعم الشعب السوري.
https://twitter.com/qatar_fund/status/1643526672526786561?t=sUxK_janADR0SsHT83eGqg&s=35
كذلك أشارت إلى أنه "منذ بداية الأزمة السورية حرصت دولة قطر على الاستجابة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري، انطلاقاً من إيمانها الثابت بحقهم في العيش الكريم".
وشملت هذه المساعدات الضرورية لتحسين سبل العيش، عدداً من المشاريع التي غطت عدة قطاعات أساسية كالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية والشتوية، وفقاً للمصدر.
المبادرات القطرية بصمة إنسانية خالدة في أذهان السوريين
تُعتبر قطر من الدول القليلة التي حافظت على موقفها الداعم للشعب السوري وثورته منذ عام 2011، فإلى جانب الدعم السياسي المتمثل برفض الدوحة للتطبيع مع نظام الأسد أو إعادته إلى الجامعة العربية والدعوات لمحاسبته على انتهاكاته، قدمت العديد من المشاريع الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي كان لها دور واضح في مساعدة المنكوبين من المحاصرين والنازحين والمتضررين من الزلزال.
https://twitter.com/QatarTelevision/status/1572266872271245313?t=2FkckdsaTRknFMX4cEYpnw&s=35
وعلى مدار السنوات الـ12 الماضية كانت قطر من الدول الرائدة في تقديم المساعدات للسوريين، بما في ذلك المناطق التي كانت تخضع لحصار قوات النظام السوري كالغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.
كذلك ساهمت قطر في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في منطقة شمال غربي سورية، والتي تضم ملايين المهجرين والنازحين، وذلك من خلال تأمين المسكن لهم، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم سُبل العيش من خلال المشاريع التنموية، فضلاً عن دعم قطاعات الصحة والتعليم والمياه والإصحاح.
https://twitter.com/QatarTelevision/status/1637865617062518809?t=ZiIHJUcU_eWyjwGZOugHhA&s=35
وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوبي تركيا فجر السادس من شباط/ فبراير الماضي، كانت قطر من أولى الدول التي تستجيب للكارثة الإنسانية في المنطقة، والتي شهدت أيامها الأولى تخاذلاً أممياً ودولياً غير مبرر.
[caption id="attachment_69505" align="alignnone" width="946"]
مساعدات قطر للمتضررين من زلزال سورية (صندوق قطر للتنمية)[/caption]
قطر تدعم "الخوذ البيضاء" شمال سورية
وقع صندوق قطر للتنمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في 29 آذار/ مارس الماضي اتفاقية تمويل لدعم العمليات الأساسية للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، لضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة في شمال غربي سورية.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1641165485038239746?t=ELJ-z51ftsnWQeejqQlo2w&s=35
وسيمكّن ذلك الدعم الخوذ البيضاء من تغطية التكاليف الأساسية لنشر فرق ميدانية متطوعة، وصيانة وتشغيل معدات البحث والإنقاذ، وتوفير المواد الاستهلاكية الطبية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
كما يضمن التعاون بين الصندوق والوكالة الأمريكية تسهيل عمليات الخوذ البيضاء، والتعامل بشكل استباقي مع أي نوع من الكوارث أو الأزمات بعد وقوعها، في ظل عدم وجود نقص بالمعدات والقدرات اللازمة.
https://twitter.com/qcharity/status/1627750486618083353?t=nYx9ayza5FLmrQ1dlO-Nmg&s=35
الجدير بالذكر أن زلزال السادس من شباط، تسبب في سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، ولعبت منظمة الدفاع المدني السوري دوراً كبيراً في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وانتشال الضحايا وإزالة المباني المدمرة، وذلك بعد استنفار لجميع كوادرها دام عدة أسابيع متواصلة.
