نداء بوست-أخبار سورية-متابعات
كشفت صحيفة الوطن الموالية أن مربي الدواجن في مناطق سيطرة السلطة السورية يعانون من أوضاع كارثية تهدد هذا القطاع المهم.
وبحسب الصحيفة فإن الأوضاع تزيد من الخسائر بسبب صعوبة تأمين التدفئة في ظل شح المحروقات، وانخفاض درجات الحرارة مع بداية الشتاء.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة دواجن محافظة طرطوس في حكومة السلطة السورية شعبان محفوض، قوله “يلجأ الكثير من أصحاب الدواجن إلى حرق دواليب مستعملة أو تمز الزيتون أو الحطب بدلاً عن المحروقات”.
ولفت إلى أن المنشآت التي تحتاج 500 ليتر مازوت يومياً، أي 15 ألف ليتر شهرياً، لا تحصل إلاَّ على 5000 ليتر بالشهر.
وأوضح أن وضع القطاع كارثي بالنسبة للمربي والمنتج وحتى المستهلك، فتكلفة الفروج بالمزرعة 11 ألف ليرة للكيلوغرام، وتكلفة صحن البيض 15-16 ألف ليرة.
وأكمل في حديثه قائلاً إم الرقم قابل للزيادة مع بدء استخدام المحروقات والارتفاع الكبير والمفاجئ بسعر الأعلاف، حيث ارتفع سعر طن الصويا فجأة من 3.8 ملايين ليرة لـ 5.2 ملايين، وهو بمفرده كفيل بالتسبّب بخسائر كبيرة وارتفاع بالأسعار، فضلاً عن تذبذب سعر الصرف المؤثر على كلّ العملية الإنتاجية.
وأكد أنه لم يتمّ توزيع أعلاف منذ 3 أشهر، وإن وزع فبنسبة لا تتجاوز 10% من الحاجة.
وشهدت أسعار الفروج في مناطق النظام ارتفاعاتٍ جنونية فاقت قدرة المواطنين، الذين كانوا يعتبرونه لفترةٍ قريبة بمثابة “لحم الفقراء” كون سعره كان أرخص، مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء الباهظة، إلا أن غلاء أسعار “اللحوم البيضاء” مؤخراً جعلها تخرج أيضاً من حسابات الأهالي.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية: إن ارتفاعات أسعار الفروج المتتالية في النشرات التموينية جاءت خلال الشهر الماضي، في محاولة لإرضاء المربي الذي تكبَّد خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة سوء التخطيط من حكومة النظام وعجزها الواضح عن ضبط سعر الفروج من دون الأخذ بالحسبان لضعف القوة الشرائية للمواطن.
وأكدت أن شراء الفروج بات فوق قدرة المواطن، إذ إن سعر أصغر فروج أصبح يتراوح بين 30 و35 ألف ليرة سورية، بعد أن كان منذ شهر تقريباً بحدود 20 ألفاً، وسعر الشرحات 37 ألفاً، مشيرةً إلى أنه بعد الغلاء الكبير في سعر الفروج فإن شراء “اللحم الأحمر” بات أفضل وأرخص.