نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
اشتكى عدد من تجار السوق المسقوف في حمص من قيادي في ميليشيات “الدفاع الوطني” ينتحل صفة ضابط أمني في مديرية الجمارك، ويبتزهم بمبالغ مالية كبيرة.
مراسل “نداء بوست” في حمص نقل عن أحد تجار سوق المسقوف، قوله: إن المدعو فراس المحمد انتحل صفة ضابط في الجمارك وبدأ التردد على محلات بيع الألبسة والأقمشة والذهب برفقة مجموعة من العناصر يرتدون اللباس الرسمي الخاص بعناصر الجمارك، وبدأ مطالبتهم بتقديم الفواتير الرسمية وشهادة المنشأة المخصصة بإبراز مكان تصنيع الأقمشة والألبسة.
وجرت العادة طيلة الأعوام الماضية أن يدفع التجار الرشاوى لدوريات التموين قبل أن يتفاجؤوا بدخول دوريات الجمارك للأسواق، بحجة ملاحقة البضائع المهربة، وغير المطابقة للمواصفات، ما دفع التجار لدفع الرشاوي للمدعو فراس المحمد إلى جانب المبالغ المقدمة لدوريات التموين.
التاجر حسن شيخ الورق أفاد لمراسلنا أن المحمد أجبر معظم تجار السوق المسقوف على تخصيص مبلغ شهري كإتاوة مالية له ولعناصره تتراوح ما بين 200 و400 ألف ليرة سورية من كل تاجر، موضحاً أن عدد التجار يتجاوز الأربعين تاجراً أي أن المحمد يحصل بشكل شهري على مبلغ يتراوح ما بين 12 إلى 16 مليون ليرة سورية، وأن مجموع ما نجح بالحصول عليه طيلة الثلاثة أشهر يقدر بنحو 45 مليون ليرة سورية.
ولفت محدثنا إلى أن “الصدفة” هي من كشفت المحمد بعدما تعرف عليه أحد العناصر الذين كانوا ضمن الميليشيا التي يقودها، الأمر الذي دفعه للهروب وترك المنطقة.
وأجمع التجار على أنهم تعرضوا لعملية ابتزاز بطريقة النصب ما دفعهم لتوكيل أحد المحامين لتقديم دعوى قضائية بحق المحمد الذي توارى عن الأنظار، مع إشارتهم لعدم معرفة اسمه الحقيقي.
تجدر الإشارة إلى أن عموم أهالي مدينة حمص من تجار ومدنيين تعرضوا للعديد من عمليات النصب والاحتيال تحت التهديد من قبل شخصيات مقربة من أفرع المخابرات، في ظلّ عدم اتخاذ أي إجراءات من قبل الجهات الأمنية للحدّ من هذه الظاهرة.