نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
قبيل توجّه النوّاب المنتخبون إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد أو التجديد للرئيس نبيه برّي، أصدر الأخير قراراً برفع كافة العوائق الحديدية الموضوعة في محيط مجلس النواب في ساحة النجمة تمهيداً لعقد الجلسة.
وواكب وزير الداخلية القاضي بسام مولوي العملية بحضوره إلى ساحة النجمة حيث قال: “واجب علينا أن نستمع إلى صوت اللبنانيين، فبيروت مدينة الحياة والانفتاح، وهي للجميع وليست مقفلة بوجه أحد”. وأضاف: “وقد تواصلت مع الرئيس بري، فمّن كان يتظاهر هنا أصبح داخل المجلس، ومعاً سنبني لبنان. وكما نجحت الانتخابات وعبّر الناس عن صوتهم نسمع جميعنا كدولة صوت الناس وننفّذ لهم ما يريدون”.
ومن المفترض أن تتبلور الصورة النهائية لاستحقاق انتخاب رئيس المجلس في غضون أيام قليلة، والمحسوم في نادي المرشحين لتولّي هذه المسؤولية، مرشّح وحيد هو الرئيس نبيه برّي. والكلمة الفصل في هذا الاستحقاق ستكون بطبيعة الحال لحركة الاتصالات والمشاورات الجارية، التي ستحسم وجهة الأصوات.
الرئيس بري قال باعتباره رئيس السن: إنّه سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه عندما يلمس أن الاجواء مؤاتية وليس من الضرورة أن نبقى إلى نهاية الـ 15 يوماً من بدء ولاية المجلس.
وأوضح بري في حديث لصحيفة “النهار” أنّ رسالته لجميع النواب أن يتعاونوا معاً ليكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية المطلوبة من الجميع، وقال: “يبقى الأهم من الحصول على أصوات النواب هو التضامن والعمل، ولا سيما بالنسبة إلى النواب الجدد، إذ تنتظرنا محطات صعبة لإنقاذ المؤسسات والبلد وأول ما يتمثل هذا الأمر في الابتعاد عن المناكفات، ولذلك سارعت وأعطيت الأوامر إلى رفع الحواجز في ساحة النجمة”.
وأضاف بري في معرض حديثه: “لنسرع معاً بعد إتمام هيئة مكتب المجلس في حصول الاستشارات النيابية لاطلاق عجلة الحكومة الجديدة، وأي تأخير في تأليفها لا يصب في مصلحة أحد”.
في سياق متصل بالانتخابات، ردّ رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي على السفير السعودي في لبنان، وقال: “تصريحك يا سعادة السفير وليد البخاري هو قمة التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية”.
وكان بخاري قال خلال احتفال أقيم في دارته في اليرزي في ذكرى اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد: “نزفّ للمفتي حسن خالد نتائج الانتخابات المشرّفة، وسقوط كل رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت والكراهية”.