فيدان: النظام السوري غير قادر على الاجتماع مع تركيا بمفرده
انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان طريقة تعاطي النظام السوري مع المحادثات التي بدأتها تركيا قبل أكثر من عام بهدف حل المشاكل العالقة بين الجانبين.
وأشار فيدان في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة المحلية يوم أمس الأحد إلى المحادثات التي تجريها تركيا مع النظام السوري من وقت لآخر عبر قنوات مختلفة.
واعتبر أن "سعي النظام السوري للقيام بخطوة دبلوماسية من خلال وضع شروط مسبقة على تركيا هي طريقة خاطئة".
وأضاف: "لقد أبلغناهم ذلك، وكما قال الرئيس أردوغان، فإننا نبقي باب الحوار مفتوحاً".
فيدان أكد أن "النظام السوري لا يزال غير قادر على الاجتماع مع أنقرة لأسباب مختلفة"، مضيفاً: "وحتى عندما يجتمعون معنا لا يكونون على طبيعتهم".
وأردف: "لم توجد أي فرصة لعقد لقاء ثنائي مع النظام السوري، دائماً ما يكون هناك بلد آخر إلى جانبه".
ومضى بالقول: "في الواقع، هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا لأننا لدينا ثقة كاملة بأنفسنا، ونعرف ماذا نريد، والجميع يعرف مدى الأهمية التي نوليها من أجل الاستقرار في المنطقة".
في سياق آخر، أكد فيدان على دعم بلاده لوحدة أراضي سورية، بصفتهما بلدين جارين، مشدداً على أن تركيا لم تقم بأي محاولات تخالف عملية أستانا.
محادثات تركيا مع النظام السوري
انخرطت تركيا أواخر عام 2022 في محادثات مع النظام برعاية من روسيا ومن ثَمّ شاركت بها إيران، وجرى عقد عدة اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات.
وحتى الآن -رغم مضيّ نحو عام على بَدْء الاجتماعات- لم يتم تحقيق أيّ تقدُّم أو نتائج لتلك المحادثات كون النظام يشترط انسحاب القوات التركية من سورية، فيما ترفض تركيا ذلك، وتؤكد أن وجود قواتها مسألة أمن قومي.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان النظام السوري بالتعاون في 3 قضايا أساسية لضمان حدوث تقدُّم في المفاوضات.
وأول تلك القضايا ضمان عودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم.
كما شدد فيدان على ضرورة اتخاذ النظام تدابير لمنع تدفُّق مزيد من اللاجئين إلى تركيا، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتحديداً حزب العمال الكردستاني.
الجدير بالذكر أن روسيا أقرت في العديد من المناسبات -وعلى لسان مسؤولين كبار- بصعوبة المفاوضات بين تركيا والنظام وعدم إمكانية حدوث تقارُب سريع بينهما.
