نداء بوست -أخبار سورية- متابعات وتحقيقات
حذرت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير من عواقب مبادرات بعض الدول لإعادة تأهيل نظام الأسد.
وأضاف التقرير أن محاولات التطبيع مع الأسد جاءت على الرغم من سجلّ النظام المرعب مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ولفت إلى أن مبادرة الإمارات نحو التطبيع مع الأسد، بهدف الاستثمار في الصناعة والبنية التحتية في سورية، لم تفلح في تحقيق أي اتفاق مهم مع دمشق، بل لفتت إليها انتباهَ السلطات التي تقوم بفرض عقوبات على النظام السوري في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
ونوّهت بأن الجزائر حاولت تجنُّب الوقوف ضد النظام السوري لفترة طويلة، وعملت مؤخراً بشكل مكثف لإقناع الدول بعودة النظام إلى الجامعة العربية، لكن جهودها باءت بالفشل، لعدم توافُق الدول العربية على مسألة إعادة النظام.
واعتبرت أن فشل العودة في التعامُل مع النظام السوري، يتجلى بأبهى صورة مع الأردن، التي تخلت عن دعم المعارضة، وأعادت افتتاح معبر “نصيب – جابر”، ما سهَّل من انتشار الميليشيات الإيرانية والموادّ المخدرة في الجنوب السوري.
وأشارت إلى أن حجم تجارة المخدرات بلغ أقصى ارتفاع له عقب إجراء الملك الأردني عبد الله الثاني حواراً هاتفياً مع رئيس النظام، مشيرة إلى أن الأردن مؤخراً، تراجع عن الإشارة إلى الصداقة الأخوية بينه وبين النظام السوري.
وخلال وقت سابق أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن واشنطن “أوضحت للحكومات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها أن الوقت الحالي ليس وقت التطبيع مع النظام السوري”، وذلك تعليقاً على مسألة التقارُب التركي مع النظام السوري واحتمالية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.