فقراء دمشق يواجهون الأزمة الاقتصادية في سورية ببيع كُلَاهم

فقراء دمشق يواجهون الأزمة الاقتصادية في سورية ببيع كُلَاهم

أدت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمناطق سيطرة النظام السوري، إلى تبعات كبيرة على حياة الأهالي، الذين يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية غاية في السوء، وسط انهيار سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أسعار جميع المواد.

وقال مراسل "نداء بوست": إن هذه الأزمة دفعت مدنيين في ريف دمشق إلى عرض كليتهم للبيع، والاستفادة من ثمنها في تأمين حاجاتهم الأساسية، أو تسديد الديون المتراكمة عليهم، أو السفر إلى خارج سورية.

وأكد أحد الأطباء الذين يعملون في مشافي العاصمة دمشق وريفها، تلقيه بشكل يومي اتصالات من رجال ونساء على حدّ سواء، لعرض كُلاهم للبيع، والاستفسار عن كيفية حدوث ذلك.

وبحسب الطبيب الذي تحدث لمراسلنا شريطة عدم الكشف عن هُوِيّته، فإن أغلب المتصلين يزعمون أن القصد من العملية هو إنساني (تبرع لمريض فشل كلوي).

في حين قال الطبيب إن كثرة الاتصالات التي يتلقاها تشير إلى أن القصد هو مادي، حيث تأكد بالفعل من ذلك الأمر، من خلال عدة عمليات بيع شهد عليها.

كما أشار الطبيب إلى أن أغلب "البائعين" لا يساومون كثيراً حول السعر، ويضطرون للبيع بأي مبلغ يُقدَّم لهم، بسبب الحاجة الماسّة للمال.

الأزمة الاقتصادية في سورية

تشهد عموم المناطق السورية أزمة اقتصادية كبيرة، بسبب قلة فرص العمل، وانخفاض الدخل، وارتفاع أسعار جميع السلع بشكل كبير.

يُضاف إلى ذلك تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، حيث تجاوز خلال الأيام القليلة حاجز الـ9 آلاف ليرة، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.

وبالرغم من جميع تلك الظروف السيئة، فإن النظام السوري ما زال يضيق على المدنيين من خلال فرض الإتاوات والضرائب على سيارات البضائع والمحال التجارية، ورفض الانخراط في حل سياسي ينتشل سورية من هذه الأزمة التي أوصلها إليها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد