غموض يلفّ هُوِيّة المستهدَف بغارة قاح شمال إدلب
انقضت 24 ساعة على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة مسيرة مجهولة ضد شخصين كانا يستقلان دراجة نارية قرب بلدة قاح بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مصرعهما على الفور.
ومساء أمس الجمعة، أفاد مراسل "نداء بوست" بأن طائرة مسيرة استهدفت شخصين يستقلان دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتَيْ دير حسان وقاح بريف إدلب قرب الحاجز الأسود التابع لهيئة تحرير الشام.
ورجح ناشطون أن تكون القوات الأمريكية هي مَن نفذت الغارة، واستهدفت خلالها قيادياً في التنظيمات التي تصنفها الولايات المتحدة على لوائح الإرهاب، وذلك في إطار العمليات التي تنفذها في الشمال السوري عموماً.
ولم تعلن الولايات المتحدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، كما أنه لم يتضح حتى لحظة إعداد هذه المادة هوية الشخصين المستهدفين، إلا أن حسابات ”تليغرام” معنية بالجماعات الجهادية في سورية، قالت: إن المستهدف قيادي في تنظيم ”حراس الدين” يدعى أبو عبادة العراقي.
وبحسب تلك المصادر فإن ”هيئة تحرير الشام” المسيطرة على المنطقة منعت المدنيين من الاقتراب من موقع الاستهداف، واعتقلت عدداً من الإعلاميين الذين حاولوا توثيق الحادثة، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.
كما أكدت المصادر أن ”تحرير الشام” نفذت قبل يوم واحد من الغارة عملية أمنية في ذات المنطقة استهدفت عناصر من المجموعات الجهادية ”المستقلة”، والتي تضم معظمها جهاديين منشقين عن ”الهيئة” لرفضهم لسياساتها.
الجدير بالذكر أنه في 27 حزيران/ يونيو الماضي، نفذت طائرة أمريكية مسيرة غارة جوية، استهدفت قيادياً في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بـ"القاعدة"، قرب مدينة إدلب شمال غربي سورية.
وحينها أفاد مراسل "نداء بوست" بأن مسيرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت دراجة نارية يقودها شخص مجهول على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة قميناس في الريف الشرقي.
وأشار مراسلنا إلى أن الاستهداف تم بصاروخين وأدى إلى تفحُّم الجثة، بشكل لم يتمكن أحد من التعرف عليها.
كما أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى، استهداف قيادي بارز في تنظيم "حراس الدين" يدعى "أبو حمزة اليمني"، موضحة في بيان أن اليمني كان مسافراً بمفرده على دراجة نارية عند استهدافه.
كما اعتبرت أن مقتله سيعطل قدرة "القاعدة" على تنفيذ هجمات ضد الأمريكيين وشركائهم والأبرياء حول العالم، حسب وصفها.