نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
أعلنت وزارتا الخارجية السعودية والكويتية، إعادة سفيريهما وليد البخاري وعبد العال القناعي إلى بيروت، عقب ما يزيد على خمسة أشهر من سحبهما منها، على خلفية تصريحات وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي.
الخارجية السعودية، أعلنت في بيان، عن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة، وأشارت إلى أن ذلك يأتي “استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية، باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمسّ المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي”، في إشارة إلى حزب الله اللبناني والذي تتهمه الرياض بالهيمنة على الحياة السياسية في لبنان والمزعزع لاستقرار البلد وعلاقاته مع الخارج.
وأكد بيان الخارجية على أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعمّ لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبه بالاستقرار والأمان في وطنه.
في وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، عودة سفيرها أيضاً، واضعة عودته في إطار التجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية الخليجية.
وعلى الفور، رحب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالخطوة، وكتب على حسابه على تويتر “نثمن قرار المملكة العربية السعودية عودة سفيرها إلى لبنان، ونؤكد أن لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد”.
كما رحب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي بالخطوة وكتب على تويتر “مجدداً تثبت المملكة العربية السعودية من خلال عودة سفيرها الوزير المفوض وليد البخاري أن لبنان في قلبها ووجدانها وهي لن تتركه أبداً”.
يُشار إلى أن العلاقات بين دول الخليج وتحديداً السعودية ولبنان تدهورت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن.