نداء بوست -سليمان السباعي- حمص
استهدف عناصر مجهولون يُعتقد بانتمائهم لمقاتلي تنظيم “داعش” إحدى الدوريات الأمنية التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني أول أمس الأربعاء أثناء تنفيذ الدورية جولة اعتيادية على الطريق الواصل ما بين قرية مهين ومدينة القريتين، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم بفعل الهجوم المباغت.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بمصرع ثلاثة أشخاص من مقاتلي حزب الله اللبناني من بينهم قيادي ميداني يدعى الحاج سليم وهو المسؤول الأمني عن حواجز الحزب ونقاط التفتيش التي تمّ إحداثها مؤخراً عقب فرض ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني سيطرتهما التامة على مستودعات مهين ومدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
مصدر ميداني أكّد بدوره أن هذه العملية هي الثانية من نوعها خلال فترة لا تتعدى الخمسة أيام حيث فقدت ميليشيا حزب الله الاتصال مع اثنين من مقاتليها أثناء عبورهم لبلدة “صدد” ذات الأغلبية المسيحية، ما دفع بعناصر الحزب لتنفيذ حملة دهم واعتقال طالت خمسة أشخاص من أبناء البلدة بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
وتسببت حادثة الاعتقال بموجة غضب عارمة من قبل أهالي بلدة صدد ما دفعهم للتوجه للقاء مسؤولين رفيعي المستوى في العاصمة السورية دمشق للمطالبة بكفّ يد ميليشيا الحزب عن رقاب أبناء القرية.
مستنكرين في الوقت ذاته التهم الموجهة لأبنائهم حول الانتماء لتنظيم داعش.
ولفت المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه -لضرورات أمنية- أن ممارسات حزب الله اللبناني ما هي إلا مساعٍ حثيثة لتهجير أبناء البلدة للاستيلاء على ممتلكاتهم وأرزاقهم على غرار ما جرى في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا حزب الله وباقي الفصائل الداعمة للتحركات الإيرانية في سورية باتت تسيطر على معظم القرى والبلدات في ريف حمص الشرقي عقب انسحاب قوات الشرطة العسكرية الروسية منها منتصف شهر نيسان الماضي.