نداء بوست- أخبار سورية- طرطوس
أقدم شاب يبلغ من العمر 25 عاماً في قرية خربة الأكراد بريف محافظة طرطوس، على قتل والده البالغ من العمر 52 عاماً وهو نائم بضربه على رأسه بواسطة عصا، بسبب خلاف مادي بينهما.
وارتفعت حوادث العنف والشجار والذي وصل إلى استخدام القنابل في مناطق الساحل السوري للمرة الثالثة خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
وقام شاب في محطة انطلاق الحافلات في مدينة طرطوس بتهديد عناصر شرطة باستخدام قنبلة يدوية، على خلفية محاولة الشرطة إلقاء القبض عليه.
كما تمت ملاحقة الشاب بموجب شكوى مقدمة من فتاة حاول التعرض لها مع زميله، فيما حاول عناصر الشرطة استدراج الشابين إلى خارج الكراج تلافياً لحدوث أي انفجار وسط تجمع مدني.
وبحسب وكالة “سانا” الموالية فقد ألقى أفراد الشرطة القبض على الشاب بعد رميه القنبلة اليدوية في أرض زراعية مجاورة لمحطة الانطلاق دون وقوع أضرار، بينما لاذ الشاب الآخر بالفرار.
وخلال العام الماضي، قُتل 3 أشخاص بينهم محامٍ وأُصيب آخر بجروح إثر قيام شخص بإلقاء قنبلة أمام القصر العدلي في مدينة طرطوس.
وفي وقت سابق فجر 3 مسلحين يعملون في تجارة المخدِّرات أنفسهم بعد اشتباك مسلَّح مع عناصر شرطة النظام السوري في مدينة “طرطوس”.
حيث قام 3 مطلوبين للنظام السوري -أحدهم من الجنسية اللبنانية- بتفجير أنفسهم بعد مُحاصَرتهم من قِبل جهاز الشرطة.
ووقعت الحادثة في حي “الرادار” جنوب مدينة طرطوس في منزل عائد لأحد المطلوبين المسلَّحين، كما أُصيب ثلاثة آخرون منهم اثنان في حالة حَرِجة.
وأطلق المسلحون الثلاثة النار باتجاه دورية الشرطة، كذلك أطلقوا النار على محوِّلة الكهرباء، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن الحي بأكمله، قبل تفجير أنفسهم.
وخلال الفترة الماضية تظاهر العشرات أمام مبنى المحافظة التابع للنظام السوري في طرطوس، للاعتراض على قرار يقضي بإزالة الأكشاك في المدينة.
واعترض أصحاب الأكشاك في مدينة طرطوس، على قرار إزالة الأكشاك، لكونها تمثل “مصدر رزق لعائلات كثيرين من أبناء المحافظة”، مع أن الجهات المعنية لم تصدر في طرطوس بعدُ إنذارات تتعلق بإزالة تلك الأكشاك، ولكن أصحابها توقعوا ذلك قبل حصوله، على غرار ما حدث بدمشق ومحافظات أخرى.
وكان وزير الإدارة المحلية في حكومة النظام حسين مخلوف، أَصدر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قراراً يفيد ببدء تنفيذ إزالة الأكشاك مع بداية العام الحالي.
وتأتي القرارات هذه في وقت تعاني فيه البلاد من ظروف أقرب للمجاعة، حيث أصبح أكثر من 90% من السكان يعيشون في فقر، وأكثر من 12.4 مليون نسمة يعانون من حالة انعدام الأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة.
وبسبب حالة الفلتان الأمني والفقر في مناطق سيطرة نظام الأسد شهد الشارع الخلفي للهجرة والجوازات في حي البرامكة بمدينة دمشق طوابير من الناس بانتظار الحصول على جواز سفر بهدف الهجرة خارج البلاد.
كما تشهد مراكز إدارة الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق ازدحاماً كبيراً و”طوابير” طويلة من المدنيين الراغبين في الرحيل عن مناطق سيطرة النظام.
ويتسابق المدنيون في دمشق للحصول على جواز السفر، على الرغم من ارتفاع ثمنه، وطول فترة استلامه، والتي تمتد لثلاثة أشهر، إلا في حال دفع خمسة أضعاف ثمنه.
ويدفعهم لذلك انعدام الأمان وسوء الأوضاع المعيشية والخدمية والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها، مع عدم ثقتهم بتحسنها في قادم الأيام.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تشهد حالة من الفلتان الأمني وحالات القتل المروعة والخطف بسبب الفقر وانتشار البطالة والميليشيات المتنوعة التي تعمل على نشر المخدرات في المجتمع.