نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الصوم، افتتح الكثير من المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية، مطاعم ميدانية ومطابخ لطهي الطعام وتجهيز الوجبات الرمضانية.
وذلك بهدف توزيعها على المحتاجين والفقراء في المناطق المحررة في إدلب وعلى النازحين في مناطق المخيمات على الحدود السورية التركية.
ولم تقتصر تلك المطابخ على توزيع الوجبات للمحتاجين بل بدأت بإعداد موائد رمضانية تسمى موائد الرحمن، وذلك من خلال دعوة كل مَن يريد الحضور.
حيث يتم تقديم وجبات شهية لهم، تضمّ اللحم المسلوق والأرز والدجاج بالإضافة إلى توزيع قوالب التمر على الصائمين قبل موعد الإفطار.
وفي الوقت ذاته أبدى الكثير من النازحين امتعاضهم من حصولهم على الوجبات المطبوخة والتي يتم توزيعها في بعض الأحيان قبل ساعات من الإفطار.
واعتبر الكثير منهم أن الوجبات تصل غير طازجة وبعضها يتم رميه في سلة القمامة لأنها غير صالحة للطعام بسبب طهيها في ساعات الظهيرة لتتمكن الفرق التطوعية من توزيعها على المخيمات.
كما طالب الكثير منهم بضرورة استبدال الوجبات الجاهزة بالمواد الغذائية الجافة لكي يتمكن المستفيد من طهي الوجبة التي يريدها بشكل طازج أثناء الإفطار.
أبدى محمد الياسين -أحد النازحين في مخيمات كفر يحمول- انزعاجه من وصول وجبة رمضانية من إحدى الفرق التطوعية تضم الأرز والدجاج حيث وصل الطعام بارداً والأرز غير مطهي بشكل جيد لذلك لم يقم بتقديمها لأطفاله.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست”: “لا نعرف الظروف التي تم طهي هذه الوجبة فيها وفي كل عام نسمع عن الكثير من حالات التسمم بسبب سوء طهي الوجبات لذلك من الواجب على المنظمات تقديم الطعام الناشف دون طهيه”.
وأطلقت منظمات خيرية مشروعات لتقديم وجبات ومواد غذائية خلال شهر رمضان بمدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها، مع اتخاذ خطوات للوقاية من فيروس كورونا، وتخفيف الأعباء عن العائلات الفقيرة في ظل وضع معيشي صعب.
وتقوم الفِرَق التطوعية بالتعاقد مع مطابخ في المدن والقرى وجلب طباخين من أجل طهي الطعام وفق شروط صحية وبعد الانتهاء من الطهي تبدأ فرق التوزيع بتغليف تلك الوجبات وإيصالها إلى العائلات المستحقة.
ويشير صالح العمر وهو أحد أعضاء فريق تطوعي في إدلب إلى أن معظم المانحين يشترطون إيصال الوجبات مطهية للنازحين مع ضرورة توثيق عملية الطهي وفق شروط صحية وعملية توزيعها لإكمال الدعم المخصص لهذه المشاريع”.
وأكمل في حديثه لموقع “نداء بوست” بأن المبرر في الأمر هو أن بعض النازحين لا يملكون أدوات للطهي وكذلك هناك معظم المشاريع تشمل توزيع سلات غذائية تتضمن مواد جافة ومع ذلك فإن الكثير من المشاريع الرمضانية يتضمن توزيع مواد غذائية دون طهيها خلال شهر رمضان”.
وشهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً غير مسبوق مع بداية شهر رمضان في إدلب ما دفع الكثير من النشطاء والأهالي لإطلاق حملات لمواجهة الغلاء من خلال مقاطعتها وخصوصاً الخضار والفواكه.
نشطاء يدعون لمقاطعة الخضراوات في إدلب بسبب غلائها الفاحش خلال شهر رمضان
جدير بالذكر أن الكثير من الفِرَق التطوعية والمنظمات الإنسانية العاملة في إدلب وريفها قامت بإطلاق حملات تبرعات بهدف زيادة الدعم المقدم للفقراء خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع موجة الغلاء بشكل جنوني.