زيلينسكي يكشف موعد الهجوم المضادّ ضدّ القوات الروسية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم المضاد ضد القوات الروسية شرق البلاد يحتاج المزيد من الوقت.
وأشار في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" اليوم الخميس "من غير المقبول شن الهجوم الآن لأن الكثير من الأرواح ستُزهق."
كما أضاف قائلا: "يمكننا المضي قدماً بما لدينا الآن، وسننجح... لكننا سنخسر الكثير من الأرواح، لذا أعتقد أن هذا غير مقبول"، مضيفاً "لذلك نحن بحاجة للانتظار، ما زلنا بحاجة للمزيد من الوقت".
اكتمال التجهيزات
أتت تلك التصريحات فيما أكدت القوات البرية الأوكرانية سابقاً أن استعداداتها اكتملت لتنفيذ هجوم الربيع الذي انتشر الحديث عنه منذ أشهر، إلا أنها أشارت إلى أنها بانتظار القرار السياسي.
https://nedaa-post.com/?p=72903
لا سيما أنه كان متوقعاً منذ أسابيع إطلاق هذا الهجوم المضاد.
وكانت كييف كثفت في الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربيين بتكثيف إرسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقاً.
ألغام روسية
ومن المعروف أن القوات الأوكرانية تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات الأسلحة المتطورة من الغرب، من بينها دبابات ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها.
في حين رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومتراً.
لذا من المحتمل أن يواجه هجوم كييف المضاد حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات بالإضافة لعقبات أخرى.
ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، تعهدت كييف باستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. فيما أغدق الغرب لا سيما الولايات المتحدة مساعداته العسكرية على قواتها.
فاقم ذلك من خسائر الطرفين على ما يبدو، وسط ترجيحات غربية بأن تكون الخسائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت نحو 200 ألف، رغم أن موسكو تتحفظ على الإعلان عن أعداد القتلى، رغم أنها أقرت مراراً بأن العملية العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية صعبة.
الضغط على روسيا
وفي بداية الشهر الجاري، غرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً: إنه كلما ضغطنا على المعتدي انتهى العدوان بشكل أسرع.
https://nedaa-post.com/?p=72594
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية، أنه لا علاقة لكييف بالهجوم على الكرملين، مضيفة "نعرف أن الهجوم على الكرملين قد يتسبب في رد فعل روسي متطرف".
بدوره، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصل جدول أعماله المعتاد رغم تعرُّضه لمحاولة اغتيال بطائرات مسيرة.
ونُشرت صورة للرئيس سليماً معافًى يتابع نشاطاته المجدولة، ويلتقي مع حاكم منطقة نيجني نوفغورود في "نوفو-أوغاريوفو"، خارج موسكو.
كما أوضح الكرملين أن الرئيس لم يكن بمقر إقامته الرئاسية في موسكو عند حدوث محاولة الاغتيال، فيما تمكنت القوات المسلحة والأمن من إسقاط المسيرتين. وأكد أنه لم يُصَب بأذى ويواصل عمله كالمعتاد.
إلى ذلك، وصفت الرئاسة الروسية ما حصل بالهجوم الإرهابي، مؤكدة أن موسكو تحتفظ بحق الرد.