”رويترز”: السعودية ستدعو بشار الأسد إلى القمة العربية القادمة
أكدت وكالة ”رويترز” أن السعودية ستدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمشاركة في القمة العربية القادمة التي ستستضيفها المملكة الشهر القادم.
وقال مصدران للوكالة: إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 أيار/ مايو.
ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث قوله إن المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب قدمتها السعودية للنظام السوري كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.
وبحسب أحد المصادر فإن المباحثات الأولية بشأن زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق أو زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى الرياض أُرجئت بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسورية في شباط/ فبراير الماضي.
https://nedaa-post.com/?p=64846
وتعليقاً على تلك الأنباء، قال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن المنظمة ليست مطلعة على كل خطوة على المستوى الثنائي بين الدول العربية.
https://twitter.com/arableague_gs/status/1639937413446336513?t=SrtscMS19Sxr7hJ1wgSpGA&s=19
وأضاف: "لا يُفترض أن نبلغ مسبقاً بالزيارة المفترضة"، وفقاً للوكالة.
كما نقلت الوكالة عن مصدر أمني مصري قوله إن ”زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى القاهرة تهدف إلى وضع خطوات لعودة سورية إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية”.
تطبيع العلاقات بين السعودية والنظام السوري
في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1640633335310344195?t=uAOpUdxR2BkWzp_IQTZ5GA&s=19
وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري: إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لبشار الأسد.
وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض والنظام أهم تطوُّر حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الثورة في سورية في عام 2011.
وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع النظام لـ”رويترز”: إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”، في النصف الثاني من نيسان/ إبريل.
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
ويشير الاختراق المفاجئ في علاقات السعودية ونظام الأسد، إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين طهران والرياض في أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك في سورية.