روسيا تعترف بشنّ 230 غارة على شمال سورية خلال حملة التصعيد الأخيرة

روسيا تعترف بشنّ 230 غارة على شمال سورية خلال حملة التصعيد الأخيرة

اعترفت روسيا بشن 230 غارة جوية على مدن وبلدات شمال غربي سورية خلال حملة التصعيد الأخيرة التي تعرضت لها المنطقة.

جاء ذلك في تصريح لرئيس "مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى" اللواء فاديم كوليت، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مدير الإدارة السياسية في قوات النظام السوري حسن سليمان، بخصوص "الرد على التفجير الذي وقع في الكلية الحربية في حمص".

وقال كوليت: إن روسيا ردت بالتعاون مع النظام السوري باستهداف نقاط المراقبة ومقرات من وصفهم بـ"الإرهابيين" بالطيران والمدفعية، كما زعم أنه "تم ضرب 23 نقطة مراقبة ومعسكرات تدريب و35 نفقاً وملجأ تحت الأرض".

وأكد أنه تم تنفيذ أكثر من 230 غارة جوية من قِبل الطيران الروسي وتنفيذ أكثر من 900 مهمة نارية من قِبل مدفعية القوات الروسية وقوات النظام السوري على مواقع لـ"التنظيمات الإرهابية".

كما زعم أن تلك الضربات أسفرت عن "القضاء على 200 إرهابي بينهم 34 من المتزعمين و15 خبيراً من جنسيات أجنبية وإصابة 450 آخرين وتدمير 1125 هدفاً".

وفي الخامس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلقت قوات النظام السوري وروسيا حملة تصعيد هي الأعنف منذ سنوات على مدن وبلدات شمال غربي سورية وذلك انتقاماً من التفجير الذي وقع في الكلية الحربية في حمص.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير نشره يوم الجمعة الماضي، مقتل أكثر من 70 شخصاً (أكثر من ثلثهم من الأطفال و14 امرأة وأربعة عمال إغاثة)، وإصابة 349 آخرين، أكثر من ثلثيهم من الأطفال جراء تلك الحملة.

كما وثق التقرير نزوح أكثر من 120 ألف شخص خلال أسبوعين بسبب التصعيد الذي أثّر على أكثر من 43 مرفقاً صحياً، و24 مدرسة، و20 منظومة مياه من بين العديد من المرافق الأخرى.

وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع في إدلب وريف حلب، ويؤكد التقرير أن ذلك يشكّل أكبر تصعيد في شمال غربي سورية منذ عام 2019.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد