أطلقت وزارة الدفاع الروسية مزاعم جديدة بخصوص وجود تحضيرات لتنفيذ هجوم كيميائي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وزعم نائب مدير "المركز الروسي للمصالحة" اللواء "ألكسندر كاربوف" أن هناك معلومات حول قيام "هيئة تحرير الشام" بنقل مواد سامة إلى أطراف إدلب ومناطق "جسر الشغور" و"بداما".
وادعى أنه تم رصد زيادة في نشاط "الخوذ البيضاء" في المنطقة، وأن "الإرهابيين يخططون لاستخدام المعلومات حول ضحايا استفزازاتهم لتشويه سمعة النظام السوري"، حسب وصفه.
وأشار إلى أن هذه المزاعم تأتي على خلفية تبني منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قراراً بشأن تقييد حقوق "سوريا" في المنظمة، وخاصة حرمانها من حق التصويت.
وقبل أيام، صوتت غالبية الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لصالح قرار يقضي بتجميد عضوية النظام السوري فيها، وذلك على خلفية ثبوت استخدامه للغازات السامة ضد المدنيين في عدة مناسبات.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير نشرته في 12 نيسان/ أبريل الحالي، استخدام قوات النظام غاز الكلور في هجوم على مدينة "سراقب" بريف إدلب الشرقي عام 2018.
وأوضح تقرير المنظمة أن مروحية عسكرية تابعة لقوات "النمر" قامت في يوم 4 شباط/ فبراير من عام 2018 بقصف الحي الشرقي من "سراقب" بإسقاط أسطوانة واحدة على الأقل من غاز الكلور السام، ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً بحالات اختناق.
يذكر أن المنظمة أكدت أيضاً في تقرير أصدرته في نيسان/ أبريل من العام الماضي استخدام النظام لغازي الكلور والسارين في 3 هجمات على مدينة "اللطامنة" شمال حماة، في 24 و25 و30 آذار/ مارس من عام 2017.