نداء بوست- سليمان سباعي – حمص
قال مراسل “نداء بوست” في حمص إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني فقدت الاتصال مع مجموعة من مقاتليها أثناء توجههم من مدينة الرقة شمال شرق سورية إلى مدينة تدمر شرق حمص التي باتت إحدى أكبر معاقل الميليشيات التي تتلقى دعمها من قبل طهران على الأراضي السورية.
مصدر محلي أفاد لمراسلنا باستنفار عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الثلاثاء بهدف تمشيط بادية السخنة للعثور على مجموعة مؤلفة من سيارتين عسكريتين تضم أحد عشر عنصراً من ميليشيا “لواء فاطميون” قطع الاتصال معهم منذ يوم أمس.
وأضاف المصدر بمشاركة دوريات من مرتبات ميليشيا “لواء القدس” بعملية تمشيط بادية السخنة باعتبار أنهم يمتلكون نقاط حراسة متقدمة على أطرافها الشمالية والشرقية، بالوقت الذي حلقت مروحيتين عسكريتين على طول الطريق الممتد ما بين البيارات – السخنة بعمق نحو خمسة كيلومترات على جانبي الطريق للعثور على المجموعة التي فقد الاتصال معها.
وقال مراسلنا في حمص إن جميع الحملات والتعزيزات العسكرية التي تم استقدامها من قبل الميليشيات الإيرانية وقوات النظام على حد سواء أثبتت فشلها الذريع أمام تحركات مقاتلي تنظيم داعش الذي نجحوا بدورهم باستغلال طبيعة الأرض الصحراوية ضمن البادية السورية لتفادي الوقوع بأيدي قوات النظام والميليشيات الداعمة له.
وتعرض مقاتلو الميليشيات المدعومة من قبل إيران “الحرس الثوري – لواء فاطميون – حركة النجباء” لعدّة خسائر بشرية ومادية في صفوفهم بفعل هجمات تنظيم داعش منذ مطلع شهر حزيران الجاري وسط عجز قوات الأسد وحلفائه عن إنهاء خطر داعش الذي بات مصدر رعب لمقاتليه المتواجدين ضمن البادية التي تصل ما بين مدينة تدمر ومناطق شمال شرق سورية.