نداء بوست-مجدي الحلبي-القدس
بعثت إسرائيل برسالة لرئيس النظام السوري بشار الأسد تحذره فيها من استمراره في التستر على عمليات إيران في بلاده، وعلى نقل الأسلحة النوعية إلى سورية.
ونقل مراسل نداء بوست عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل هددت الأسد وأبلغته بأن أحد قصوره سيكون هدفًا في الغارة التالية التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية في سورية.
وبحسب المصدر فإن العلاقات بين روسيا وإسرائيل شهدت تراجعًا منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، فالروس بدأوا يسمحون لإيران بالتوجه نحو الجنوب السوري خلافا لاتفاق الـ “80 كيلومترا” من الشريط الحدودي الذي كان ساريا بين روسيا واسرائيل، وبموجبه أبعدت روسيا إيران ابعد من 80 كيلومترا عن حدود إسرائيل مع سوريا، وصدت بذلك إمكانيات التموضع الإيراني بمحاذاة الأراضي الإسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل بدأت تستعد لعمليات في العمق السوري من دون ابلاغ روسيا كما كان متبعا، وأشار إلى ان عمليات القصف في الشهر الأخير في كل المناطق كانت بعلم الجانب الروسي، ساعات قبل حدوثها.
وأعلن النظام السوري تعليق جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي يوم الجمعة الماضي وذلك جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفته.
وذكرت وزارة النقل التابعة للنظام في بيان أن “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف البنية التحتية لمطار دمشق الدولي الجمعة تسبب بخروج المهابط عن الخدمة”.
وتضررت مهابط الطائرات في أكثر من موقع وبشكل كبير، إضافة إلى تعرض مبنى الصالة الثانية للمطار لأضرار مادية نتيجة الغارات، ما دفع النظام إلى تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار حتى إشعارٍ آخر، وفقاً للمصدر.
ونشرت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “إيمج سات إنترناشيونال”، صوراً تظهر وقوع أضرار كبيرة في مدرجات المطار.
وأكدت الشركة أن الضربات “عطلت تماماً” العمليات في مدرجات المطار، مشيرة إلى أن كل مدرج تعرض للقصف ثلاث مرات.
من جانبها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن قصف مطار دمشق منع طائرات إيرانية تحمل معدات عسكرية من الهبوط فيه.
بدورها، ذكرت القناة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن الطائرات الإسرائيلية تعمدت قصف مدرجين في مطار دمشق، لإرسال رسالة إلى إيران والنظام السوري بأنها عازمة على وقف تهريب السلاح والمنظومات القتالية عبر الطيران المدني.
وأوضحت القناة في تقرير ، أن القصف الذي أدى إلى تعليق جميع الرحلات من وإلى المطار، جاء بهدف إحباط محاولات إيران لتهريب منظومات دقيقة إلى “حزب الله” اللبناني، وضمنها تجهيزات تستخدم في تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ ذات دقة إصابة عالية.
وأضافت: “ليس بوسع إسرائيل التعرف بالضبط إلى ما تحويه حقائب المسافرين الذين يصلون إلى مطار دمشق في رحلات مدنية، ما يستدعي إرسال رسالة مفادها أنه لا يمكن التسليم باستمرار هذا الأمر”.
وتنطلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من افتراض مفاده أن تجهيزات وتقنيات تستخدم في إنتاج الصواريخ ذات دقة إصابة عالية قد وصلت بالفعل إلى “حزب الله” عبر المطار، وفقاً للقناة.