حافظت أسعار المواد الغذائية والأساسية في الأسواق السورية، على أسعارها المرتفعة التي وصلت إليها خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انهيار قيمة الليرة السورية، وذلك على الرغم من انخفاض سعر الصرف.
وعلى الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار أكثر من ألف ليرة سورية، إلا أن تغيراً طفيفاً طرأ على أسعار المواد، حيث انخفض سعر عبوة المتة سعة 250 غراماً من 10500 ليرة إلى 10000 ليرة، وسعر كيلو السكر من 7 آلاف إلى 6500 ليرة.
في حين حافظ سعر لتر الزيت النباتي على 20 ألف ليرة، والعبوة سعة 4 لترات على 75 ألف ليرة، كما حافظ سعر كيلو الأرز المصري على سعر 7500 ليرة، والعدس الأحمر على 10 آلاف، وكيلو العدس الأسود على 9 آلاف ليرة، والحمص والفول على سعر 8 آلاف ليرة، وكيلو الشاي على 55 ألف ليرة.
ويؤكد أصحاب المحال التجارية وجود صعوبة بتوفير بعض المواد، في حين أن هناك موادَّ مثل المتة ما زالت غير متوافرة في محالّ الجملة ويتم شراؤها من السوق السوداء.
وتبريراً لذلك، نقلت صحيفة ”الوطن” الموالية عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، زعمه أن ”الذي يتحكم بسعر المنتج أو السلعة ليس سعر الصرف فقط إنما هناك عناصر عدة تدخل بتكلفة المنتج، من ضمنها سعر الصرف”.
وقال حلاق: إن ”سعر الصرف انخفض في السوق السوداء لكن في الوقت نفسه ارتفع سعر الصرف الجمركي وفقاً للنشرة التي صدرت عن المصرف المركزي، ما أدى إلى زيادة فاتورة الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 25 و30% وهذا الأمر سيكون له انعكاس على الأسعار”.
وتابع: ”يضاف إلى ذلك أن التأخير في التسديد من منصة تمويل المستوردات ما زال مستمراً، وهذا الأمر أدى إلى عدم معرفة الرقم الحقيقي الذي ستسدده المنصة للمستورد، فضلاً عن ذلك فقد صدر قرار من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم الأربعاء الماضي ينص على إلزام المستوردين والصناعيين للمواد الأساسية بإعطاء السورية للتجارة 10 بالمئة من المستوردات وبهامش ربح 2 بالمئة”.