ناشدت عائلة المواطن الأردني، وليد عبد الكريم قطيش، حكومة المملكة، للتدخل والعمل على إطلاق سراحه، إثر اختطافه بعد دخوله الأراضي السورية.
وفي التفاصيل، قالت مصادر أردنية: إن قطيش البالغ من العمر 67 عاماً، والمنحدر من مدينة السلط، توجَّه إلى سورية في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبعد أيام تلقت أسرته اتصالاً من شخص مجهول يبلغها باختطافه، ويطالبها بدفع مئة ألف دينار (نحو 149 ألف دولار) مقابل إطلاق سراحه.
وأكد يزن قطيش نجل عبد الكريم أن الخاطف هدد أسرته بقتل والده في حال تخلفها عن دفع المبلغ المطلوب، لتقدم الأسرة بلاغاً إلى وزارة الخارجية الأردنية في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي للتحرك وإطلاق سراحه.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، أنها تتابع قضية قطيش، وأجرت المتابعات الرسمية بحسب الأصول، مشيرة إلى وجود تنسيق مستمر مع القائم بأعمال السفارة الأردنية في دمشق، وذلك وفقاً لما نقله موقع ”خبرني” المحلي عن مصدر في الوزارة.
وحتى لحظة إعداد هذه المادة، لم ترد أي تفاصيل عن مكان اختطاف قطيش، أو الجهة التي تقف وراء هذه الحادثة، أو حتى سبب دخوله إلى الأراضي السورية، إلا أنه من المؤكد أنه فُقد في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
قطيش ليس الأول
لا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، فمنذ إعادة الحكومة الأردنية فتح معبر “جابر-نصيب” الحدودي، عقب سيطرة النظام السوري على محافظة درعا عام 2018، تم توثيق عدة حالات مشابهة.
وكانت أولى تلك الحالات، فقدان زوجيْنِ أردنييْنِ في أيار/ مايو عام 2019 بعد دخولهما الأراضي السورية بهدف السياحة، ليتبين أنهما معتقلان في سجون النظام بتهمة التصوير في مناطق عسكرية.
وعقب أسابيع قليلة من تلك الحادثة، تعرض مواطنان أردنيان للخطف داخل الأراضي السورية، وحينها طالب الخاطفون بمبلغ 90 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهما.
ومنتصف شهر آب/ أغسطس عام 2019، أعلنت عائلة المواطن الأردني عمر محمد الزعبي، اختطافه في سورية، وطلب العصابة مبلغ 30 ألف دينار مقابل إطلاق سراحه.
جدير بالذكر أن تصاعُد عمليات الخطف التي يتعرض لها الأردنيون في سورية، دفعهم إلى تداوُل قائمة نشرها موقع “زمان الوصل” قبل عدة سنوات، تتضمن أسماء 8845 شخصاً أردنياً مطلوبين لمخابرات النظام السوري، وسط تحذيرات من الموقع للأردنيين من السفر إلى سورية.