نشرت منصة "انفورماجين" دراسة ترصد الاعتداءات على المنشآت الطبية والمراكز الصحية في سوريا، منذ بداية عام 2020، حتى الآن.
و"انفورماجين" هي منصة مختصة بتحليل وعرض البيانات، من أجل تقديم مقاربات "مختلفة ومميزة" للباحثين وأصحاب القرار، وذلك من الناحية العلمية والتحليلية، بحسب "عبادة العبد الله" مدير المنصة.
وجاء في الدراسة، أن ما لا يقل عن 930 فرداً من الكادر الطبي في سوريا قُتلوا منذ عام 2011 حتى آذار / مارس 2021.
وتشير إلى أن ما لا يقل عن 91 في المئة من عمليات استهداف المنشآت والكوادر الطبية ارتكبتها قوات النظام السوري والقوات الروسية.
وأضافت: "خلال عامي 2020 و2021، تم الإبلاغ عن حوالي 50 هجمة استهدفت القطاع الطبي في سوريا، معظمها كانت في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بمعدل يتجاوز 50 في المئة من إجمالي الهجمات.
ونفذت قوات النظام السوري والقوات الروسية أكثر من 45 في المئة من الهجمات، من خلال الضربات الجوية بمعدل 33 في المئة، وبمعدل 6 في المئة، بواسطة القصف المدفعي والصاروخي.
ووثقت الدراسة أكثر من 20 هجوماً ضد المنشآت والكوادر الطبية في مناطق سيطرة المعارضة منذ أيلول /سبتمبر عام 2019، أكثر من 95 في المئة نفذها النظام السوري أو القوات الروسية، بينما نُفذت حوالي 4 في المئة من قبل "المجموعات المسلحة المعارضة"، موضحاً أن حوالي 79 في المئة من هذه الهجمات كانت عبر الغارات الجوية، و17 في نائمة منها عبر القصف المدفعي والصاروخي.
وقال "عبادة العبد الله" مدير منصة "انفورماجين" إن البيانات التي قامت المنصة بتحليلها، تشير إلى أن الاعتداءات على المنشآت الطبية، ربما تشكل جزءاً من استراتيجية أكبر للتأثير على الوصول إلى الخدمات الطبية، خاصة في مناطق سيطرة المعارضة، فضلاً عن القيود والتهديدات ضد المنشآت والكوادر الطبية.
وأفاد "العبد الله" في تصريح لـ "نداء بوست"، بأن الدراسة اعتمدت بشكل أساسي على البيانات التي يجمعها مركز "توثيق أحداث النزاع"، إضافة لمصادر أخرى، مضيفاً أن المنصة قامت بمعالجة البيانات ومسحها وتحليلها للوصول إلى النتائج المنشورة في التقرير.
وبحسب منظمة "أطباء لأجل الإنسانية"، فإن ما يقارب 930 شخصاً من الكوادر الطبية فقدوا حياتهم في سوريا منذ عام 2011، منهم 91 بالمئة قُتلوا نتيجة القصف من قبل قوات النظام والقوات الروسية.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 859 من الكوادر الطبية في سوريا منذ آذار/مارس 2011 حتى آذار 2021، 84 في المئة منهم قتلوا على يد روسيا والنظام السوري، وتؤكد الشبكة أن العديد منهم قُتلوا بسبب قصف المراكز الطبية، أو أثناء إسعافهم الجرحى.