نداء بوست-أيهم الشيخ-إدلب
مع حلول شهر رمضان المبارك افتتحت عدد كبير من المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية، مطاعم ميدانية ومطابخ لطهي الطعام وتجهيز الوجبات الرمضانية.
وذلك بهدف توزيعها على المحتاجين والفقراء في المناطق المحررة في إدلب وعلى النازحين في مناطق المخيمات على الحدود السورية التركية.
ولم تقتصر تلك المطابخ على توزيع الوجبات للمحتاجين بل بدأت بإعداد موائد رمضانية تسمى موائد الرحمن، وذلك من خلال دعوة كل من يريد الحضور.
حيث يتم تقديم وجبات شهية لهم، تضم اللحم المسلوق والأرز والدجاج بالإضافة إلى توزيع قوالب التمر على الصائمين قبل موعد الإفطار.
كما أطلقت منظمات خيرية مشروعات لتقديم وجبات ومواد غذائية خلال شهر رمضان بمدينة إدلب السورية والمناطق المحيطة بها، مع اتخاذ خطوات للوقاية من فيروس كورونا، وتخفيف الأعباء عن العائلات الفقيرة في ظل وضع معيشي صعب.
وقال خالد الرياض وهو مسؤول في فريق إنساني إنه “نقوم يومياً بتوزيع 500 وجبة تضم الأرز مع الدجاج واللبن حيث نستهدف الفئات الأكثر فقراً ونحاول أن نوصله طازجاً وقبل آذان المغرب بوقت قصير”.
كما أضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أن “نقوم بحملات شهرية قبل شهر رمضان لجمع التبرعات من داخل وخارح سورية وبعدها نقوم بتوزيع المبلغ لتأمين وجبات على كامل الشهر حيث ننتقي المخيمات الأكثر حاجة لمثل هذه الوجبات.
وتقوم الفرق التطوعية بالتعاقد مع مطابخ في المدن والقرى وجلب طباخين من أجل طهي الطعام وفق شروط صحية وبعد الانتهاء من الطهي تبدأ فرق التوزيع بتغليف تلك الوجبات وإيصالها إلى العائلات المستحقة.
ينتظر أبو خالد وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي وجبته بفارغ الصبر يومياً حيث أن أكد بأن اللحوم لم تزر خيمته منذ ما يقارب 4 أشهر بسبب ارتفاع أسعارها وعدم وجود مدخول يساعده على جلب حاجيات المعيشة.
وقال في حديث لموقع نداء بوست إنه “أنا لا أهتم بنوعية الطعام المقدم على وجبة الإفطار ولكن أشعر بالقهر على الأولاد عندما لا أستطيع أن أقدم لها سوى الحواضر لذلك فإن الوجبة التي تضم الدجاج أو اللحم تغني نوعاً ما وتسد رمقهم”.
جدير بالذكر أن الكثير من الفرق التطوعية والمنظمات الإنسانية العاملة في إدلب وريفها قامت بإطلاق حملات تبرعات بهدف زيادة الدعم المقدم للفقراء خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع موجة الغلاء بشكل جنوني.