نداء بوست-سليمان سباعي -حمص
نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.. بهذه الكلمات عبّر أهالي عدد من أحياء محافظة حمص وسط سورية على ترويج وسائل إعلام نظام الأسد حول انطلاق حملة “خبز وملح” التي أطلقتها أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد خلال شهر رمضان المبارك.
مراسل نداء بوست في حمص نقل عن عدد من أهالي حي البياضة تأكيدهم عدم وصول أي سلّة غذائية مقدمة من حملة “خبز وملح” التي بدأ الترويج لها من قبل صفحات الإعلام الموالية للنظام.
والتي بدأت مع أول أيام شهر رمضان بالحديث عن توزيع مساعدات “للأشد عوزاً” من أهالي القرى الريفية لمحافظة حمص، وأحياءها.
الحاج محمد بائع متجول داخل حي البياضة قال لمراسلنا أن صفحات الإعلام أصّدعت رؤوس سكان مدينة حمص بالحديث عن وصول قوافل إغاثية للمحافظة، وبدء توزيع سلل غذائية في الأحياء المدمرة، إلا أنه أكّد عدم مشاهدة أي قافلة تدخل إلى حي البياضة المدمر بشكل شبه تام بفعل قصف قوات النظام وميليشياته للمباني السكنية إبان سيطرة فصائل المعارضة عليه في وقت سابق.
وأكّد الحاج محمد أن توزيع المساعدات يقتصر على أبناء الأحياء التي ساندت قوات النظام بقمع الحراك الثوري في حمص، كما هو واقع الحال بما يخص أحياء عكرمة، ووادي الذهب، والحضارة والأرمن التي يعيش قاطنيها في كوكب مختلف تماماً عن الأحياء التي عرفت بمناوئتها للنظام الحاكم، وذلك نظراً للخدمات المقدمة إليهم من ماء وكهرباء ونظافة وغيرها الكثير.
في ذات السياق أشار مراسلنا بعبور ثلاثة سيارات من نوع “كيا” إلى قريتي جبورين وغور العاصي بريف حمص الشمالي، وتمّ توزيع عدد من السلل الغذائية على أهالي قتلى قوات النظام الذين سقطوا خلال المعارك التي جرت في وقت سابق مع فصائل المعارضة على مختلف الأراضي السورية.
واعتبر أهالي المناطق التي ناهضت نظام الأسد أن الحكومة الحالية تكيل بمكيالين مختلفين بين أبناء المحافظة الواحدة على الرغم مما تحاول إظهاره للعيان حول مسامحة نظام الأسد لكل من قرر البقاء في قريته على الخروج نحو المناطق المحررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الواقع الخدمي ضمن أحياء حمص “الخالدية دير بعلبة البياضة جورة الشياح وغيرها من الأحياء التي ساندت الثورة تكاد شبه معدومة بالمقارنة مع ما يتم تقديمه لأبناء أحياء الموالاة.