حوافز عربية وأوروبية للنظام السوري مقابل التطبيع مع إسرائيل

حوافز عربية وأوروبية للنظام السوري مقابل التطبيع مع إسرائيل

عقدت 30 دولة عربية وأوروبية، اجتماعاً في نيويورك يوم أمس الاثنين، لبحث عملية السلام، ودمج النظام السوري ولبنان في عملية التطبيع مع إسرائيل.

وبحسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل" وترجمه "نداء بوست" فإن ما يقرب من 30 وزير خارجية من دول أوروبا والشرق الأوسط، اجتمعوا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكشف النقاب عن مبادرة جديدة تهدف إلى إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة.

وكانت جهود "يوم السلام" مدفوعة من الاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر والأردن وجامعة الدول العربية، ووفقاً للمصدر فقد تمّ الاتفاق على إنتاج "حزمة دعم السلام" في الأشهر المقبلة من شأنها أن تزيد من مكاسب الإسرائيليين والفلسطينيين، بمجرد التوصل إلى اتفاق السلام.

واتفق المشاركون على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مكلفة بإنتاج مكونات الحزمة، وستحدد إحدى مجموعات العمل آليات التعاون الإقليمي والسياسي والأمني المحتملة في مرحلة ما بعد السلام.

فيما ستقوم مجموعة عمل ثانية بوضع مقترحات للتعاون الاقتصادي في مجالات مثل التجارة والاستثمار والابتكار والنقل والموارد الطبيعية والبيئة.

كما ستقوم المجموعة الثالثة بوضع مقترحات للتعاون في القضايا الإنسانية والثقافات والأمن الإنساني.

واتفقت الدول المشارِكة على تقييم التقدُّم المحرَز في المبادرة كل ثلاثة أشهر، قبل تقديم حزمة دعم السلام النهائية بحلول أيلول/ سبتمبر 2024.

تشجيع النظام السوري على التطبيع مع إسرائيل

قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز، والذي يُعتبر مهندس الخطة: إن الدول المشارِكة تبحث ما يمكن تقديمه على المستويين الإقليمي والدولي في اللحظة التي يكون فيها اتفاق "إسرائيلي – فلسطيني".

وأضاف: "الذين يقفون وراء جهود يوم السلام لا يحاولون التفاوض على اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني؛ لأن الأطراف المعنية فقط هي التي يمكنها القيام بذلك".

وأوضح أن ما تقوم به المجموعة الآن هو إيصال رسالة مفادها "إذا توصلتم إلى اتفاق فهذا ما سنساهم به كجيرانكم، كأصدقائكم وأصدقائكم المحتملين في المستقبل من أجل سلامكم".

كما كشف المبعوث الأوروبي أن الحزمة ستتضمن أيضاً تقديم حوافز للنظام السوري والحكومة اللبنانية لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

ولم يقدم كوبمانز مزيداً من التفاصيل بخصوص المبادرة بشكل عامّ، والجزء المتعلق بتشجيع النظام السوري على التطبيع مع إسرائيل بشكل خاص.

الجدير بالذكر أن تقارير صحافية أكدت في وقت سابق وجود تحضيرات لعقد اجتماع بين مسؤولين من السعودية وفلسطين والولايات المتحدة وإسرائيل، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث إمكانية توقيع اتفاق تطبيع.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد