”جيروزاليم بوست”: نقل إيران منظومة ”خرداد 15” إلى سورية يهدد إسرائيل ويغير قواعد اللعبة
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن نقل إيران منظومة الدفاع الجوي "خرداد 15" إلى سورية، يمثل تهديداً لإسرائيل، ويغير قواعد اللعبة في المنطقة.
وتقول الصحيفة في تقرير نشرته يوم أمس السبت إن التقارير التي تفيد بأن إيران قد تزود النظام السوري بنظام "خرداد 15"، تمثل تهديداً جديداً محتملاً، وذلك لأن أنظمة الدفاع الجوي تلك يمكن أن توفر غطاء للتمركز الإيراني في سورية.
وعن تداعيات هذه الخطوة، تقول الصحيفة إن التقدير العام هو أن هذا مهم للنظام السوري وسيزيد من دفاعاته الجوية، إلا أنه في الوقت ذاته له تأثير سلبي على النظام الذي بدأ يتواصل مع المنطقة، وله تداعيات على دور روسيا في سورية، وربما على دور تركيا والولايات المتحدة، وكذلك على سياسة إسرائيل في منع التموضع الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقييمات الأخرى، تزعم أن نظام "خرداد 15" قادر للغاية ويمكنه اكتشاف الأهداف حتى 150 كيلومتراً باستخدام الرادار، والاشتباك مع أهداف على بُعد 45 إلى 75 كيلومتراً.
ومنظومة خرداد 15 مُثبَّتة على ظهر شاحنة، مثلها مثل أنظمة الدفاع الجوي الأخرى، وتحمل كل شاحنة أربع قاذفات، ويمكن لها أن تواجه العديد من التهديدات في نفس الوقت، وهي تستخدم صاروخاً يسمى صياد 3، وبعض التقييمات ترى فيه تحسيناً على نظام S-300 الروسي الصنع.
تم الكشف عن منظومة ء"خرداد 15" لأول مرة في عام 2019، وتباهت إيران في ذلك الوقت بأن النظام الجديد يمكنه تتبع 6 أهداف في نفس الوقت، بما في ذلك الطائرات والطائرات بدون طيار وغيرها من التهديدات.
وإلى الآن، ليس من الواضح عدد أنظمة الدفاع الجوي التي قد يحصل عليها النظام السوري، وتشير التقارير ظاهرياً إلى إرسال عدة أنظمة، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم تسليمها ومتى أو ما إذا كانت إيران قد حاولت بالفعل تسليمها.
وتعتقد الصحيفة أن تداعيات مزاعم إيران واضحة، فهي تريد أن تُظهر قدرتها على تزويد النظام السوري بمنظومة مهمة ويمكن أن تغير قواعد اللعبة، مثلما بالغت في دعمه خلال السنوات الماضية، ”إلا أن مزاعم إيران الأخيرة يمكن أن تنتهي لتصبح مزيداً من الدخان والمرايا”.
