نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
شنت المقاتلات الإسرائيلية، الليلة الماضية، غارات جوية جديدة على مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، في ثالث هجوم خلال أيام.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري سانا عن مصدر عسكري قوله إنه ”حوالي الساعة 00.30 من فجر اليوم الخميس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام ”تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وظهر الإثنين الفائت، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مواقع لقوات النظام في محيط دمشق، كما قصفت مساء يوم الجمعة الماضي مواقع في المنطقة ما أدى إلى مصرع 4 عناصر وتدمير رادار “YLC-6M”.
وجاءت غارات الليلة الماضية، بعد مسح شامل أجرته طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، فوق الأراضي السورية، يوم أمس الأربعاء.
وقالت مصادر خاصة لـ”نداء بوست”: إنه منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً قامت طائرة للمهمات الإلكترونية الخاصة من السرب 122 في سلاح الجو الإسرائيلي بعملية استطلاع جوي كثيف لعمق سورية.
وبحسب المصادر فإن الاستطلاع شمل المنطقة الجنوبية خاصة دمشق ومحيطها والمنطقة الوسطى وصولاً لأطراف المنطقة الساحلية.
ومنذ أعوام تشن إسرائيل حملة جوية ضد مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، تقول إن الهدف منها ضرب الوجود الإيراني هناك ووقف تهريب السلاح إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية.
ويؤكد مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن تل أبيب تمكنت من تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية العسكرية التي عملت إيران على بنائها في سورية خلال السنوات الماضية.
وبحسب ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن المسؤولين، قبل أيام، فقد نجحت إسرائيل في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سورية، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها.
وتقول المصادر إن خطة القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، باءت بالفشل بسبب استمرار الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي ضد الميليشيات الإيرانية في سورية.
كما أكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سورية.
ونتيجة للهجمات تضررت أيضاً قدرة النظام السوري على إنتاج أسلحة وذخائر منذ أن استخدم الإيرانيون وحزب الله المصانع التابعة لقواته لإنتاج أسلحتهم، وفقاً للمصدر.