نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
أجرت طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مسحاً شاملاً فوق الأراضي السورية، اليوم الأربعاء، الأمر الذي يرجح وجود نية لدى تل أبيب لشن غارات جوية جديدة على مواقع للنظام السوري.
وقالت مصادر خاصة لـ”نداء بوست”: إنه منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً قامت طائرة للمهمات الإلكترونية الخاصة من السرب 122 في سلاح الجو الإسرائيلي بعملية استطلاع جوي كثيف لعمق سورية.
وبحسب المصادر فإن الاستطلاع شمل المنطقة الجنوبية خاصة دمشق ومحيطها والمنطقة الوسطى وصولاً لأطراف المنطقة الساحلية.
ويشير هذا التحرك إلى احتمالية وجود خطط لدى الجيش الإسرائيلي لشن غارات جوية جديدة على مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في إطار الحملة التي تشنها ضد الوجود الإيراني في سورية منذ سنوات.
وكان آخِر هجوم شنه الجيش الإسرائيلي، على مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في دمشق، يوم الإثنين الماضي.
ونقلت وكالة أنباء النظام عن مصدر عسكري قوله: إنه ”حوالي الساعة 14:00 من ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عدداً منها، مضيفاً أن الهجوم أدى إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
كما هاجم الجيش الإسرائيلي مساء يوم الجمعة الماضي مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في دمشق.
وحينها نقلت وكالة أنباء النظام ”سانا” عن مصدر عسكري زعمه أنه “حوالي الساعة 23:03 من مساء الجمعة نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد ”تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، زاعماً أن الخسائر اقتصرت على الماديات، في حين نعت مصادر موالية 4 عناصر لقوا حتفهم جراء الهجوم.
وأكد نائب رئيس ما يسمى ”المركز الروسي للمصالحة في سورية”، اللواء أوليغ إيغوروف، أن الضربات الإسرائيلية دمرت رادار “YLC-6M” التابع لمنظومة الدفاع الجوي لدى النظام ومدرج مطار الديماس.
وكانت آخِر غارة إسرائيلية استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في سورية، في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، واستهدفت مواقع عسكرية في ريف دمشق وريف حماة.
وبخصوص تراجُع وتيرة الغارات الإسرائيلية، أكدت صحيفة ”يديعوت أحرنوت” أنه لم يطرأ أي تغيير على سلوك إسرائيل في سورية، ولم يمارس الروس أي ضغط لوقف الهجمات.
وأوضحت الصحيفة أن هناك عدة أسباب للتوقف الإسرائيلي، أولها احتمال حصول انخفاض كبير في تهريب الأسلحة عَبْر سورية في أعقاب سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية.
كما توقعت الصحيفة أن التوترات مع حزب الله في لبنان، بخصوص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية لاستخراج الغاز، كانت سبباً في ذلك، إضافة إلى تأثير الانتخابات النيابية المقبلة في إسرائيل.