قام عناصر من الجيش التركي بتمشيط طريق m4 بالقرب من مدينة جسر الشغور جنوب غرب إدلب، حيث تستمر عمليات البحث عن عبوات معدة للتفجير، في إطار اتفاق خفض التصعيد وفتح الطرقات البرية بين اللاذقية وحلب.
وواصلت قوات الجيش التركي عملية الانتشار على الطريق الدولي(حلب-اللاذقية)، بالإضافة إلى نشر مخافر وكتل اسمنتية غرب إدلب وشرق اللاذقية.
وقال المرصد العسكري الموحد عمار أبو الحسن لـ"نداء بوست" أن: "أهم أسباب تمشيط الجيش التركي لطريق m4، لأنه مهم لوجستياً لقواتهم التي تتحرك إلى الساحل وسهل الغاب وجبل الزاوية، وحتى منطقة سراقب حيث أن آلياتهم تمر منه بشكل يومي لذلك يتم البحث عن تهديدات ضد قواتهم ".
وأشار "أغلب العبوات والألغام التي يتم زرعها في المنطقة، من أجل تفجير أرتال الجيش التركي، وهي من قبل مجهولين أو عملاء للنظام، ويتم ملاحقتهم ومراقبتهم، وحين يتم القبض عليهم بالتأكيد يتم محاسبتهم".
وقامت القوات التركية بتفجير نفق معد للتهريب في منطقة عين البيضا بريف إدلب الغربي، قرب الحدود السورية-التركية.
ويعد النفق الذي تم تفجيره من أجل عمليات التهريب بين سورية وتركيا سواء البضائع أو الأشخاص، في حين انتشرت القوات التركية بهدف إنشاء نقطة عسكرية تابعة لهم هناك.
وقال الدكتور قتيبة فرحات وهو أستاذ في جامعة كارتكن التركية وباحث في الشؤون التركية لـ "نداء بوست" : "لايمكن فتح طريق m4 على المدى القريب، وذلك لسبب رئيسي أنه خارج سيطرة "الدولة" المفترضة، ومفهوم الدولة يختلف بين الدول الضامنة، حيث تصر روسيا على سيطرة قوات النظام، بينما ترغب تركيا بوضع موطئ قدم لها في آخر طريق بري جاري الخلاف عليه".
وأضاف "من أوضح العوائق التي تؤدي إلى تأجيل فتح الطريق هو أمر تأمينه، ففي كل فترة يشهد الطريق تفجيرات كرسالة تريدها الأطراف التي تقف خلف التفجيرات لتقول لن يجدي نفعاً فتح الطريق، لذلك فإن فتحه مرتبط بحل سياسي شامل".
يذكر أن الدوريات الروسية-التركية التي تم تسييرها سابقاً تعرضت لتفجيرات من قبل مجهولين، أكثر من مرة مما أدى إلى وقوع أضرار في الآليات.
وتأتي الدوريات ضمن إطار اتفاق موسكو المبرم في 5 مارس/ آذار الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.