أعلنت الممكلة الأردنية الهاشمية قبل أيام إحباط محاولتي تسلل وتهريب كمية من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى أراضيها، وذلك في مشهد بات يتكرر بشكل مستمر.
وبدأت الأردن عقب دخول النظام السوري والميليشيات الإيرانية إلى محافظة درعا جنوبي البلاد في آب/ أغسطس عام 2018 تعاني من محاولات التسلل وتهريب المخدرات إلى أراضيها، حيث تمكنت قواتها من إحباط عشرات العمليات وضبط الملايين من الحبوب المخدرة.
وأفاد مصدر خاص لموقع "نداء بوست" أن معظم عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن تقف خلفها شعبة المخابرات الجوية والفرقة الرابعة والأمن العسكري والأشخاص والمجموعات المتعاونة معها في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وأوضح المصدر أن معظم شحنات المخدرات تصل إلى محافظة القنيطرة قادمة من لبنان مروراً بريف دمشق، ليستلمها القياديان في "فوج الجولان" التابع لميليشيات الدفاع الوطني "ياسين الخبة" و"خالد أباظة"، ومن ثم يقومان بتسليمها لأشخاص متعاونين معهما في قريتي "الكوية" و"بيت آرة" جنوب غربي درعا الملاصقتين للحدود الأردنية.
وأضاف أن منفذي محاولات التهريب يستخدمون منفذاً حدودياً ثانياً بريف درعا الغربي، تصله شحنات المخدرات قادمة من دمشق وتسلك طريق مدينة "الشيخ مسكين" باتجاه مدينة "نوى" ومنها إلى القرى المحاذية للأراضي الأردنية، بالإضافة إلى المنفذ الموجود في قرية "خربة عواد" جنوب شرقي السويداء والذي تستخدمه ميليشيات "الدفاع الوطني".
وأكد المصدر تورط العقيد في قوات النظام "عمر غزالة" شقيق "رستم غزالة" برعاية وتمويل عمليات تهريب المخدرات مستغلاً نفوذه في "القصر الجمهوري"، موضحاً أن شحنات "الكبتاجون" التابعة له تنطلق من العاصمة دمشق باتجاه بلدة "قرفا" بريف درعا الأوسط ومن ثم يتم توزيعها على المجموعات التابعة للأمن العسكري بما في ذلك مجموعة "عماد أبو زريق" القيادي السابق في الجيش الحر.
وأشار إلى أن هذه العمليات تصاعدت بعد اتفاق "التسوية" حتى أنها كانت معدومة قبله بسبب تغلغل الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" في المنطقة، واتخاذها من تهريب المخدرات والاتجار بها مصدراً أساسياً لتمويلها وتأمين رواتب العناصر المنتسبين لها.
جدير بالذكر أن العديد من دول العالم أعلنت خلال العام الماضي احباط محاولات تهريب مخدرات من سوريا إلى أراضيها، وكان أبرزها ضبط السلطات اليونانية شحنة من مادة "الكبتاغون" قادمة من ميناء اللاذقية تجاوز وزنها الـ5 طن وتقدر قيمتها بـ660 مليون دولار، ووصفت بأنها الشحنة الأكبر عالمياً.