نداء بوست- أخبار سورية- تحقيقات ومتابعات
أصدرت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، تقريراً كشفت فيه عن قيمة الأموال التي استولى عليها نظام الأسد خلال عشر سنوات.
وقدرت الرابطة قيمة الأموال المُصادَرة من قِبل النظام بما يقارب 1.5 مليار دولار أمريكي.
وجاء في تقرير الرابطة “أخذوا كل شيء.. مصادرة أموال المعتقلين في سورية”، أن الأصول التي استولى عليها النظام، تشمل أرصدة مالية وعقارات وشركات وسيارات وغيرها، مثل المجوهرات والأجهزة الإلكترونية والمعدات والمحاصيل الزراعية والماشية والدواجن.
كما استند التقرير لرقم تقريبي مرتبط بما لا يقل عن 250 ألف معتقل منذ عام 2011 وحتى الآن، مرجحة أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من هذا.
وأشار تقرير الرابطة إلى أن النظام لجأ بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، إلى أسلوب الابتزاز المالي لعائلات المحتجزين.
وبحسب التقرير فقد عمل نظام الأسد على الاستيلاء على الشركات والسيطرة على رؤوس الأموال.
كذلك روى معتقلون سابقون أنهم فقدوا منازلهم وأعمالهم وأصبحوا فقراء عند الإفراج عنهم مشيرين إلى أن تكتيكات النظام القاسية جزء من سياسة منهجية له.
ودعا التقرير عائلات المعتقلين إلى الحذر واتخاذ خطوات لحماية ممتلكاتهم وميراثهم من عمليات المصادرة التي يتبعها النظام.
وأكد المحامي محمد العمر أنه في وقت سابق أصدر نظام الأسد القانون رقم 10 الذي يشمل مصادرة أصحاب الأملاك أو الطلب من وكلائهم تقديم الوثائق والمستندات المؤيدة لحقوقهم خلال فترة لا تتجاوز شهراً وهو أول إجراء يعمل عليه النظام للسيطرة على أملاك السوريين.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست” أنه “ليس هناك أي رادع للنظام يمنعه من إجبار المعتقل عن التخلي عن أملاكه عن طريق التنازل بالإكراه ولكن كل هذه الانتهاكات يجب توثيقها من أجل محاسبته عليها مستقبلاً”.
وفي وقت سابق، أطلق نشطاء سوريون معارضون، وإعلاميون وحقوقيون وإغاثيون، في بداية هذا العام، حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت مُسمى “بدنا المعتقلين”، و “ما نسيناكم”، تهدف إلى تسليط الضوء على قضية المعتقلين السوريين المختفين قسرياً داخل أقبية النظام السوري.
ولاقى الوسمان تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشاطات في الأراضي “المحررة” في شمال غرب سورية.
ومن ضِمن فعّاليات حملة “ما نسيناكم” شارك عدةُ فنانين وخطاطين سوريين في رسم لوحة جدارية في مدينة أعزاز شمال حلب، تضامناً مع المعتقلين في سجون الأسد، وقالوا إنها رسالة تؤكد أن “المعتقلين السوريين ليسوا مجرد أرقام، وأن تلك الأرقام التي يضعها السجانون على جبين المعتقلين، هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والعالم”.
وطالب الناشطون نظام الأسد بالكشف عن مصير المعتقلين، ووجهوا رسائل إلى المجتمع الدولي تحثه على التجاوب مع قضية المعتقلين وعدم تجاهلها.
كما طالبت 30 منظمة حقوقية سورية، في 19 من الشهر الحالي، الرئيس الأمريكي جو بايدن باتخاذ 5 خطوات لإظهار أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بحماية حقوق الإنسان في سورية، ووضع حدّ للنظام السوري المستمر في انتهاك حقوق الإنسان.
“بدنا المعتقلين” وما “نسيناكم” حملتان انطلقتا ببداية العام الجديد تضامناً مع المعتقلين السوريين
وبحسب منظمة العفو الدولية فإن أكثر من 13 ألف شخص أُعدِموا شنقاً في صيدنايا، بين شهر سبتمبر/ أيلول 2011 حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وأكدت المنظمة أن المعتقلين يعانون من مشكلات عقلية حادة بسبب الاكتظاظ وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف.
ووفقاً للمنظمة الدولية فإنه في بعض الحالات، قد أخبر المعتقلون أنه يمكن أن يُحشر أكثر من 50 شخصاً في زنزانة صغيرة مساحتها 3 أمتار × 3 أمتار.
ولا يتلقون سوى عناية طبية محدودة أو لا يتلقون أي عناية طبية على الإطلاق. ونتيجة لذلك، يموت السجناء بسبب مشكلات طبية يمكن علاجها بأبسط المعالجات الطبية.